انطلاق فعاليات الاحتفالية الثالثة للطفولة والبيئة في السويداء

انطلقت مساء أمس في المركز الثقافي العربي بالسويداء فعاليات الاحتفالية الثالثة للطفولة والبيئة التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة السويداء ومشروع حماية الحيوان في سورية.
وتضمن حفل افتتاح الاحتفالية فقرات رقص فلكلوري قدمته فرقة أجيال للأطفال إضافة لافتتاح ثلاثة معارض الأول لرسوم الأطفال الفائزين في مسابقة مديرية ثقافة الطفل السنوية والثاني لرسوم فناني كتب الأطفال الصادرة عن مديرية ثقافة الطفل والثالث لكتاب الطفل من إصدارات وزارة الثقافة مع البدء بورشات عمل للأطفال في مجالات الرسم بالألوان الزيتية والخط العربي وتدوير المواد البيئية والرسم على الفخار.

وقال الدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء إن هذه الاحتفالية تأتي ضمن اهتمامات المحافظة بنشر الثقافة البيئية وتعزيزها بين مختلف شرائح المجتمع وخاصة الأطفال الذين هم أمل المستقبل وخلق جيل واع بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال التشاركية بين الجهات الرسمية والأهلية في المحافظة لافتاً إلى أن هذه الفعالية تكمل مشروع السويداء صديقة للبيئة الذي كان محور مؤتمر البيئة الأول الذي عقد مؤخرا في السويداء.

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة بدأت بعدة نشاطات للحفاظ على نظافة البيئة ومن بينها حملة توعية شاملة في مختلف الوحدات الإدارية بعنوان "النظافة مسؤولية الجميع" وذلك بهدف تفعيل الثقافة البيئية التي هي العمود الفقري لأي نشاط حضاري.

بدورها لفتت ملك ياسين مدير ثقافة الطفل في وزارة الثقافة في تصريح لسانا إلى أن الهدف من هذه الاحتفالية هو اكتشاف المواهب الموجودة لدى الأطفال في كل المجالات الفنية التي تخدم قضايا الطفولة والبيئة وبالتالي تأهيل مجموعة من الأطفال الموهوبين من مختلف المحافظات ممن تتراوح أعمارهم بين 4-16 سنة ليكونوا صلة الوصل بين محافظاتهم ومديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة.

وأضافت ياسين إن اختيار السويداء لإقامة هذه الاحتفالية جاء بعد إعلانها محافظة صديقة للبيئة ونتيجة غناها بالمحميات الطبيعية ووجود عدة فعاليات بيئية متميزة فيها مثل نادي الأطفال البيئية في قرية عرى.

من جهته قال الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان في سورية إن أهمية هذه الاحتفالية تنبع من اهتمامها بالثقافة البيئية ومحاولة ربط الطفل ببيئته بحيث أصبحت احتفالية سنوية تشاركية تقام بين وزارة الثقافة كجهة راعية تتبنى الأنشطة الداعمة للثقافة البيئية وبين المحافظة التي تستقطب النشاطات البيئية والجمعيات والنوادي البيئية التي تشرك الطفل في أنشطتها البيئية إضافة لمشروع حماية الحيوان الذي يهتم بتقديم المعارف والخبرات حول أهمية البيئة والتوازن البيئي والحفاظ على التنوع الحيوي.

وأوضح الدكتور طباع أن احتفالية الطفولة والبيئة في السويداء لهذا العام لها أهمية خاصة لتزامنها مع الاحتفال بعام 2010عاماً للتنوع الحيوي مبيناً أن مشروع حماية الحيوان في سورية تأسس عام 1994 ومقره في كلية الطب البيطري في حماة وتشمل نشاطاته جميع المحافظات ويشارك في كل احتفاليات وزارة الثقافة التي تتعلق بالثقافة البيئية.

كما تشمل فعاليات الاحتفالية ورشة إعلامية ينفذها الأطفال وورشات لتعزيز دور اليافعين وفن السرد القصصي "حكواتي" ومسرح العرائس والرسم على الفخار والصلصال وتأسيس ناد بيئي وحديقة بيئية بمشاركة الأطفال واليافعين في قرية عرى جنوب السويداء وندوة حوارية للأطفال مع المعنيين في المحافظة وعرضا فلكلوريا راقصاً تقدمه فرقة طلائع البعث في السويداء وعروضا مسرحية بعنوان "الرهان الخاسر" "اللغز" "معا لحماية البيئة" "اللوحة المفيدة" وعروضا سينمائية بعنوان "خيط الحياة" "يوم واحد" "يوم النتائج" ورحلة بيئية إلى محمية اللجاة الطبيعية وأنشطة وألعابا بيئية وإطلاق طائرات ورقية بمشاركة الأطفال الأيتام ومن ذوي الإعاقة والأطفال السكريين وندوة حوارية بعنوان "البيئة وكوكب الأرض" اضافة لقضاء يوم في الطبيعة يتعرف فيه الأطفال على حيوانات البيئة ونباتاتها وزيارة مركز الأحداث.

يذكر أن فعاليات الاحتفالية تستمر حتى الثاني من الشهر القادم وتختتم بحفل موسيقي يقدمه أطفال معهد فريد الأطرش للموسيقا العربية ومعرض لما أنتجه الأطفال في الاحتفالية في ورشات الرسم والورشات الإعلامية والفنية.