اغلاق مراكز الاقتراع في جورجيا والمعارضة تتهم سآكاشفيلي بخرق قانون الانتخابات
اتهم ائتلاف الاتحاد من اجل جورجيا المعارض الذي يترأسه ايراكلي الاسانيا سفير جورجيا السابق في هيئة الامم المتحدة الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي بخرق قانون الانتخابات
وجرت يوم الاحد 30 مايو/ايار في جورجيا انتخابات المجالس المحلية وعمدة تبليسي وبعض المقاعد البرلمانية الفارغة.
وقال ايراكلي تشيكوفاني المتحدث باسم " الاتحاد من اجل جورجيا " في مؤتمر صحفي ان " الرئيس الجورجي دعم على الهواء مباشرة من قناة " ايميدي " التلفزيونية ممثلي حزب " الحركة الوطنية الموحدة ". وهذا خرق مباشر لقانون الانتخابات.
واشار المتحدث الى ان " الاتحاد من اجل جورجيا اخبر لجنة الانتخابات المركزية بهذا الخرق ولكن اللجنة لم تعلق على الموضوع".
واعلن الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي للصحفيين بانه واثق من فوز الحزب الحاكم في انتخابات المجالس البلدية وقيم ايجابيا سير العملية الانتخابية.
وقال " قبل كل شيء انا سعيد لكون الحملة الانتخابية تسير بشكل هادئ وبدون أي تجاوزات ". واضاف " ان بعض التجاوزات الصغيرة تحدث في جميع البلدان ".
و كانت صناديق الاقتراع في جورجيا قد فتحت أبوابها لاختيار ممثلي المجالس المحلية وانتخاب عمدة العاصمة تبليسي، ويشارك فيا 14 حزبا و3 كتل انتخابية، بينما يتنافس على منصب عمدة تبليسي 9 مرشحين.
وشارك نحو 3 ملايين ناخب في عملية التصويت. وراقب العملية الانتخابية أكثر من 1000 مراقب دولي منهم ممثلون من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وعدد من الدول الغربية.
والجدير بالذكر ان انتخابات عمدة العاصمة تبليسي تجري لاول مرة. ويشير معظم استطلاعات الرأي العام الاخيرة الى تقدم العمدة الحالي غيغي اوغولافا الذي من المتوقع ان يحصل على نسبة زهاء 60 % من اصوات الناخبين، كما انه يحظي بتأييد الحزب الحاكم.
ويرى المراقبون ان هذه الانتخابات تحمل في طياتها دلالات ومؤشرات تشير الى النتائج المحتملة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة التى ستجري في جورجيا عامي 2012 و2013 . وفي تعليقه على الموضوع لفت رئيس مركز الدراسات السياسية في جورجيا رماز ساكفارليدزه ان "هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها. فإذا كان سكان العاصمة هم ثلث سكان البلاد فهذا يعني أن من سينتصر هنا عبر الانتخابات الحرة بإمكانه الفوز في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، أي أن هذه الانتخابات تجمع في طياتها جميع سمات الانتخابات الاخرى ودلالاتها".