سورية والسعودية .. التبادل التجاري 2 مليار دولار
تحتل السعودية موقعاً هاماً للغاية في قائمة التبادلات التجارية السورية مع دول العالم فهي في المرتبة الثانية بعد ايطاليا من قائمة الدول ذات التبادلات التجارية الأوسع مع سورية في العالم في حين تتربع على المرتبة الأولى في قائمة الدول العربية ذات التبادلات
الأكثر مع سورية.
حيث وصل حجم التبادل التجاري بين سورية والسعودية الى 2 مليار دولار.
وتلك الأرقام تجعل المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول العربية التي تتميز في علاقاتها الاقتصادية مع سورية.
بالمقابل تشكل الصادرات السورية الى السعودية 9.77٪ من اجمالي الصادرات السورية الى دول العالم حسب خلاصة التجارة الخارجية لعام 2008 وتتميز هذه الصادرات بالتنوع الكبير بين بنودها التي وصلت الى نحو 423 صنفاً موزعة بين المواد الغذائية والمصنعة يتصدرها كل من الضأن الحي والخضار والفواكه غير المصنعة، ومصنوعات الألبسة والاقمشة وزيت الزيتون والاجبان والالبان.
و لا بد من الاشارة الى أن الاستثمارات السعودية في سورية تحتل مرتبة متقدمة بين الاستثمارات العربية شملت قطاعات مواد البناء والعمران والصحة والصناعات الكيميائية والغذائية والطبية.
وياتي تطور العلاقات الاقتصادية استجابة لمستوى التنسيق السياسي بين قيادتي البلدين بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد و خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولابد من الاشارة أيضاً الى أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت في شهر آذار الماضي بدمشق والتي انبثق عنها اجتماعات مجلس رجال الأعمال السوري- السعودي التي أسست لمرحلة جديدة من تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبهدف تشجيع الاستثمار المشترك تم الغاء رسم زيت الزيتون المفروض من قبل المملكة العربية السعودية- ورسم السيراميك المفروض من قبل سورية ووقع البلدان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل ورأس المال بين البلدين، والرسوم على الشاحنات السورية والسعودية المتجهة الى كل من البلدين أو العابرة لهما.
وهناك مشروع لانشاء مصرف سوري سعودي وشركة تأمين مشتركة مقرها دمشق.
كما تم منذ أيام افتتاح مقر لمجلس الأعمال السوري السعودي ومكتب خدمات المستثمرين وهو المقر الرسمي الأول لمجلس رجال الأعمال، في اطار الجهود المبذولة لتقديم التسهيلات والمعلومات اللازمة للمستثمرين السعوديين.