أهكذا قدوتنا .. بقلم منار بكتمر
في طرق عودتي من عملي توقفت بنا الحافلةٌ على الإشارة الضوئية وتوقفت أمامها عربةٌ صغيرة ، وبدأت الأوساخ تتطاير من تلك العربة محلقةً بالجو لتستقر في أرض الشارع وتكررت هذه العملية الحضارية حتى أخر ثانية من الانتظار ..
انتابني الفضول لمعرفة الأشخاص المرموقين سكان تلك العربة , وحدث ذلك فعلاً بعد أن تجاوزت حافلتنا تلك العربة ، كانت صدمتي كبيرة ًجداً بعد أن شاهدت ذلك الشيخ الوقور بقبعته وجلبابه الأبيضين ولحيته الشمطاء وبرفقته زوجته المنقبة … وللحظات تخيلته معتلياً منبر المسجد وكلُ من في المسجد يكن له كل الاحترام ويسأله الموعظة وهو يقيم الدنيا ولا يقعدها وهو يزئرُ كدكتاتور هائج من على منبره ..
وبعد أن يخرج من مملكته ويركب عربته العفنة يعود ممارساً طقوسه التي نشاء عليها ..أحبتي إذا كان هذا القدوةُ هو أول من يرمي بقاذوراته في شوارع المدينة مستهتراً بكل القوانين والأعراف ، فلا عتب على غيره من عامة الشعب أو ليست النظافةُ من مبادئ الإيمان ، أو ليست الطهارةُ من أهم أركان الإسلام ..أم أن هذا الأهتر نسي كل تعاليم دينه الحنيف ..
وتعلم فقط أن يلبس الزي الأبيض وأن يمد يده ليقبلها الأطفال ؟ أخاطبك يا صاحب الجلباب الأبيض وأخاطبُ كل أصحابك ذوي الجلابيب إن كنتم كصديقكم هذا فأعلموا أنكم أبعد الناس عن تعاليم دينكم وأسمعوا مني أخلعوا جلابيبكم وكفاكم تمثيلاً على مريديكم …وكيف لبلدنا أن ينعم بأي شيء من النظافة وأنتم من سيوعظ أبنائه ويقوم سلوكهم ..
وكيف لهم أن يأخذوا القدوة منكم .. هذا المشهد المزعج الذي نقلتهُ لكم حدث في هذا الشهر الكريم واعذروني إن كنتُ قاسياً في انتقاء ألفاظي لكن لطافت المشهد أخرجتني عن طوري , ذلك في الوقت الذي تتكاتفُ فيه وزاراتنا مشتركةً في حملة كبيرة للتوعية لنظافة بلدنا الحبيب …فهل ستنجح الحملة برأيكم
وساخة بلا حدود منظمة لكب الوسخ من السيارة للشارع
أغلب الناس ترمي وسخها من السيارة بس الأخ لا يرى إلا الشيخ وزوجته المنقبة كل البلاء في هذا الوطن سببه المشايخ والمنقبات عيب عليكم كفى وآن لكم ان تتركوا هذه الأسطوانة التي اصبحت مقبته يأخي ماعجبكم اتركوا البلد أذهبوا إلى الغرب لا مشايخ ولا منقبات