إسلام اباد تخرج عن سيطرة واشنطن
سيتصدى الجيش الباكستاني لأي محاولة من الممكن أن تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب الأراضي الباكستانية. صرح بذلك القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية اشفاق كياني في ختام اجتماع مع قادة المناطق العسكرية الباكستانية خصص لبحث ما ترتب عن
غارة قامت بها طائرات أمريكية على قرية ميران شان في منطقة وزيرستان الباكستانية في إطار عملية عسكرية تستهدف قوات طالبان.
وكان رئيس لجنة رؤساء أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مالين قد وعد بأن القوات الأمريكية ستشن مزيدا من العمليات العسكرية على طالبان في الأراضي الباكستانية دون تقديم إشعار إلى إسلام اباد التي "تعيق" الولايات المتحدة في حربها على طالبان.
واعتبرت المحللة البريطانية ماري لال أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة لإرغام الرئيس الباكستاني السابق مشرف على الاستقالة "آتت ثمارها، فالجيش الباكستاني لم يعد يثق بالأمريكيين".
ومن المنتظر أن تقضي على ثقة عسكريي باكستان بالولايات المتحدة بشكل نهائي معلومات مفادها أن واشنطن تخطط لزعزعة الأوضاع في باكستان بهدف فرض سيطرتها العسكرية المباشرة على هذا البلد.
ويتوقع المحلل الروسي الكسندر خرامتشيخين أن يتفاقم التوتر بين باكستان والولايات المتحدة بعدما وجدت باكستان نفسها على شفير الهاوية بسبب تشجيع واشنطن "للقوى الديمقراطية" في هذا البلد. ومن المنتظر أن يتحرك الجيش الباكستاني لدرء خطر التفكك عن باكستان والمحافظة على وحدة أراضيها.