العتاب ..صفاء للنفس وإراحة للضمير …بقلم : الطائعة لله جبسة

العتاب فيه صفاء النفوس والعتاب على قدر المحبة، لكن العتاب لا يكون أسلوب فعالا إلا إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب التي تتقبل العتاب اللطيف وأن يتقبله بصدر رحب وسعة بالخلق

ميز عتابك فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين ، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ ، ولا تكرر ما تقوله ولا تلح كثيرا ، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب وتكون في عتاب وإذ بك تتحول إلى شجار. يجب أن لا يزيد عتابك على حد معين ، وأن لا ينقص عن الحد الذي يجعله فعالا فالتهاون أحيانا يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل صديقك ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك يعني لايأخذ بكلامك ويب كلامك ليس أكثر من استرضاء له. لا توجه اتهاما مباشرا فلا يجب أن تضع صديقك موضع المتهم ، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرئ شخصه من تهمة مؤكدة ، فذلك يوغر صدره اتجاهك ، وربما تخسره جزئيا أو كليا . عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه ، بمعنى أن توضح المقصود وبشكل واضح وليس بكلام على الهامش ، مع التأكيد عند عتابك انك باق على صداقته أو قرابته ، وان
عتابك ما هو إلا من باب البقاء على الود والمحبة. كن مهذبا فلا تستخدم أبداً كلمات خارجة عن الأدب ، وانتق ألفاظك بعناية ، حتى لاتحرج صديقك أو قريبك فلا يعود ينسى كلماتك كن هادئا لا ترفع صوتك ، وتكلم بهدوء ودون انفعال ، وتذكر انك تعاتب ولا تشاجر..