سياسية

كوريا الشمالية تمنع تفقد منشآتها النووية

أعلنت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كوريا الشمالية أبلغت الوكالة الدولية أنها لن تسمح لمفتشي الوكالة بتفقد منشآتها النووية في يونغ بيون.
و قالت المتحدثة "بانه لم تعد هناك أختام أو معدات للمراقبة في منشأة إعادة المعالجة، مضيفة ان كوريا الديمقراطية أبلغتنا أنها تستعد لإدخال مواد نووية إلى محطة المعالجة في غضون أسبوع واحد. كما أفادتنا بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون بامكانهم منذ الآن الدخول إلى وحدة المعالجة".

هذا ولم تكتف كوريا الشمالية باغلاق أبواب منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية، بل ابلغت الموظفين التابعين للوكالة انها في غضون اسبوع ستزود من جديد مفاعلها في يونغ بيون بالوقود النووي تمهيدا لاستئناف نشاطات برنامجها النووي الذي مكنها من إجراء تجربة نووية في عام 2006.

وتأتي هذه الخطوة بعد ان ازالت كوريا الشمالية في وقت سابق أختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوقفت عمل كاميرات المراقبة في مجمع منشآتها النووية الرئيسي.

ويذكر ان بيونغ يانغ أوقفت عمل مفاعلها النووي بعد مفاوضات الأطراف الستة بمشاركة روسيا والولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ربيع العام الماضي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية ضدها وتقديم المعونات الانسانية لها.

كما وزودت كوريا الشمالية الصين والولايات المتحدة في الصيف الماضي بآلاف الصفحات من وثائق ملفها النووي. علاوة على ذلك قامت بيونغ يانغ في يونيو/حزيران بنسف برج التبريد في مفاعلها الرئيسي في يونغ بيون.

وقد حدثت نقطة التحول هذه في مواقف كوريا الشمالية أثناء استئناف المفاوضات السداسية في يوليو/ تموز الماضي، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تنوي في الوقت الراهن شطب اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وردا على ذلك أعلنت كوريا الشمالية وقف العمل بتفكيك برنامجها النووي .

كما ويقول بعض المتخصصين إن كوريا الشمالية تحتاج إلى عدة أشهر لإعادة تشغيل مفاعلها. لكن الثابت أن ملف برنامج بيونغ يانغ النووي عاد إلى نقطة الصفر من جديد. فإزالة الأختام الحالية تعيد إلى الأذهان إجراء مماثلا اتخذ عام 2002 أدى إلى نشوب أزمة طويلة فجرت في أعقابها كوريا الشمالية قنبلتها عام 2006.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى