التقاطع في التراث السوري يتجلى في عيد الشبيبة الثاني و الأربعين
كان التراث أحد الأشياء التي ركزت عليها المنظمة في احتفالاتها بعيدها الثاني و الأربعين و الذي أقيمت فعالياته في الرقة درة الفرات و حاضرة الرشيد .,
., و ذلك إيماناً منها في دور هذا التراث في إعطاء الشباب الدفع إلى المضي قدماً على خطى الأولين في إبداع ما هو مناسب لروح العصر , و تذليل صعوباته .
ضمن هذه الاحتفالات أقيم معرضاً تراثياً ضم محافظات القطر كافة , و الملفت للنظر ذلك التقاطع الذي يلمسه المتجول في أجنحة المعرض حيث يتبين لعين الزائر أن هناك علامات تراثية مشتركة بين أجنحة المحافظات كافة ما عدا محافظات تمتلك خصوصية تراثية خاصة بها .
من هذه العلامات التراثية تلك التي تختص بالمحافظات ذات الأغلبية البدوية و ذات الطبيعة الزراعية .
السيد محمد غزاوي مدير جناح فرع درعا عزى ذلك التقاطع إلى أن سوريا مهد الحضارات و قد توزعت هذه الحضارة على كافة المحافظات السورية و أعطت علامات فارقة لكل محافظة لكن بقي هناك تشابه في بعض الأدوات : كالربابة ( آلة موسيقية ) المهباش و الجرن ( أدوات صنع القهوة ) المحراث القديم .
أما الآنسة خديجة المحمود – الرقة : ردت ذلك إلى أن أغلب المحافظات السورية تعتمد على الزراعة و بالتالي أدوات الزراعة مشتركة مع اختلاف التسميات , أما بالنسبة للقهوة و الربابة فهي أشياء متأصلة في العرف و التقليد العربي و بالتالي طبيعي أن يحدث تقاطع في هذه العلامات في المحافظات السورية .
أما السيد غطفان مخيس – اللاذقية : رأى أن هذا التقاطع عائد إلى الحاجات المشتركة في القديم , فالكل كان بحاجة إلى طحن القمح و بالتالي سيكون بحاجة إلى أداة طحنه و هي ( الرحى ) و تختلف تسميتها بين محافظة و أخرى , و الرحى من العلامات التراثية التي تكررت في أجنحة أغلب المحافظات السورية في معرض التراث ))
كما رأى كل من السيدين محمد غزاوي ( عضو قيادة فرع درعا – رئيس مكتب الإعداد و الثقافة ) و السيد غطفان مخيس ( عضو قيادة فرع اللاذقية – ريس مكتب الإعداد و الثقافة ) أن هذا المعرض خطوة هامة و ذلك لتأكيد أهمية ثقافتنا العربية الأقوى قيمياً و روحياً و حفاظاً على ضياعها بين الثقافات الأقوى مادياً .
و يبقى هذا التقاطع علامة دالة على وحدة تراثنا السوري و بالتالي أصالته و قوته .
اشكر ادارة تحرير موقع زهرة سوريا على نشر هذه المادة و بقية المواد و إن شاء الله يكون موقعكم في مصافي المواقع الأخبارية المتقدمة و شكر خاص للكاتب خالد العبود على هذا الريبورتاج القيم