اتهامات متبادلة في مجلس الأمن بشأن المسئولية عن فشل عملية السلام في الشرق ا
تبادل المسئولون الإسرائيليون والفلسطينيون خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط أمس الجمعة الاتهامات بشأن الجانب الذي تقع عليه مسئولية الفشل في التوصل إلى السلام بالمنطقة.
فمن جانبه ، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأنشطة الاستيطانية التي استمرت إسرائيل في إجرائها بالضفة الغربية هي "عقبة" أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ، كما أنها أدت إلى عرقلة إحراز تقدم في مباحثات عملية السلام الدائرة بين الجانبين. وأيدت فرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى دعوة عباس لإسرائيل بتجميد نشاطاتها الاستيطانية. وعلى الجانب الآخر ، نفت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة جابرييل شاليف أن تكون المستوطنات الإسرائيلية هي العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في المنطقة. واتهمت شاليف مجلس الأمن بالتغاضي عن التهديدات التي توجهها إليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، فضلا عن التهديدات المتكررة ضد إسرائيل من جانب إيران. ومن ناحيتها ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة مازالت تعمل بجد تجاه التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وانتقدت رايس مجلس الأمن لعدم تناوله دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخاصة ب "تدمير " إسرائيل خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي. وأضافت رايس : "عندما يقرر المجلس ما الذي يجب اعتباره حقيقة تهديدا للسلام والأمن الدوليين ، هذا في رأيي يتصدر قائمة " أولوياته. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للصحفيين إن المستوطنات الإسرائيلية جعلت إمكانيات التوصل إلى حل قائم على دولتين أمرا صعبا جدا إذا لم يكن مستحيلا. وشدد موسى على أن النشاطات الاستيطانية المستمرة "قتلت أنابوليس".