أمريكا تعترف: الحرب على الإرهاب غير فعالة

اعترف تقرير أمريكي جديد أن الحرب العالمية على الإرهاب لا تعالج جذورالمشكلة وهي غير مناسبة لتفادي العنف المتطرف في المستقبل.
وقال التقريرالذي أصدرته أمس الأول مجموعة القيادة لمشروع الحوار الأمريكي الإسلامي، إن المقاربة الغربية التي تقوم على استخدام القوة العسكرية الثقيلة في الحرب على الإرهاب ليست فعالة بما يكفي للوصول إلى حلول طويلة الأمد لمشكلة الإرهاب. ودعا التقرير المسلمين إلى التحرك أيضاً لاتخاذ خطوات لمواجهة الإرهاب. وركز التقرير الذي يحمل عنوان "تغيير المسار: اتجاه جديد للعلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي"، على أهمية تسليط الضوء على الدبلوماسية والعمل على فهم الاختلافات. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت العضو في مجموعة القيادة "إن الاستراتيجية المطلوبة تقوم على مقاربة رباعية".
وأوضحت "أن العماد الأساسي للتخفيف من التطرف هو رسم سياسة شاملة لمواجهة المصادر الرئيسية للتوتر. وبالتعاون مع الشركاء في العالم الإسلامي، علينا أن نلجأ إلى الدبلوماسية للتخفيف من النزاع إلى جانب الدعم التقني لتحسين الإدارة بالإضافة إلى المساعدة الاقتصادية لخلق فرص العمل من دون أن ننسى الحوار لبناء احترام وتفاهم متبادل".
إلى ذلك أصدرت القوات الجوية الأمريكية قرارات تأديبية لـ15 فردا من كبار الضباط، ستة منهم برتبة جنرال وتسعة برتبة كولونيل، لدورهم في إرسال شحنة مكونات أسلحة نووية عن طريق الخطأ إلى تايوان. وقال رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال نورتون شوارتز إن الضباط لم يتهموا بارتكاب أفعال خاطئة عن عمد ولكنهم لم يبذلوا الجهد الكافي للوفاء بمسؤولياتهم فيما يتعلق بالإشراف النووي. ونقلت شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الأمريكية أمس أن القرارات التأديبية تراوحت بين خطابات تأنيب إلى إبعاد عن القيادة، مضيفة أن أحد الجنرالات الذين وجهت إليهم خطابات تأنيب قد طلب التقاعد بعدما تلقى أقصى عقاب إداري في حياته العسكرية.. فيما طلب جنرالان آخران التقاعد قبل تلقيهما الخطابات.
يذكر أن هذه الواقعة هي الثانية من نوعها التي تسبب إحراجا كبيرا للقوات الجوية الأمريكية بعدما اعترفت العام الماضي بتحليق قاذفة محملة بصواريخ نووية – عن طريق الخطأ – عبر أجواء الولايات المتحدة.