دورة تدريبية حول طرق الوقاية من مرض السل في الرقة
بمشاركة 30 شاباً وشابة أقامت منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان دورة تدريبية لرفع الوعي حول مخاطر مرض السل وطرق الوقاية منه، وتضمنت الورشة
التي استمرت يومين محاضرات عن المرض والعصية التي تسببه، ودور مراكز المكافحة في الحد من انتشاره، والتعرف على حقوق وواجبات المصابين، وفن التعامل مع المدربين والتأثير فيهم، والوصمة الاجتماعية التي يسببها المرض.
وأكد الدكتور هاشم الحسين مدير مركز مكافحة السل في الرقة: إن مرض السل أو التدرن مرض تسببه عصية السل (عصية كوخ) والتي تكشف بفحص القشع أو الزرع، والسل لا يستثني أحدا ولكنه يكثر عند الفقراء كما لا يستثني أي عضو في الجسم وإن كان يكثر في الرئتين.
وتحدث الحسين عن مراحل تطور المرض وطرق انتشاره منوهاً إلى أن الإنسان المصاب بسل رئوي ونافث للقشع الايجابي هو ناشر للمرض أما بقية الحالات فلا تشكل خطراً.
ولفت الحسين إلى دور المركز قائلاً: نقوم باستقبال المريض المحول من أية جهة كانت أو حتى من تلقاء نفسه ونجري له الفحص والأشعة، ويتم تشخيص حالته وتقديم العلاج اللازم مجاناً، كما يقدم المركز منحاً مادية للمرضى وموزعي ومراقبي العلاج.
كما قدم الحسين إحصاءات لعدد المصابين في محافظة الرقة، والتدابير التي تتخذها الجهات المعنية للحد من انتشار المرض.
أما في محاضرته عن الوصمة والتمييز تحدث السيد فؤاد العاصي عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة قائلاً: لا شك أن وجود إصابة بين أفراد الأسرة من الهموم الكبيرة للأسرة، وعلى الأسرة الاهتمام بالمريض من خلال فرز غرفة خاصة له بالإضافة لأدوات الطعام الخاصة به، وذلك لمنع من نقل العدوى من أحد أفراد الأسرة لأي فرد آخر، هذه الصورة من تظاهرات السل هي صورة مظلمة ومنهكة للمريض وذويه على الرغم من وجود الأدوية الفعالة التي تحدثنا عنها ، وذلك لأن الرواسب الفكرية لهذا المرض ما زالت تفعل فعلها في عقول ونفوس الناس الآخرين الذين اعتقدوا أن من يصاب بالسل لا يشفى منه.
وأشار العاصي إلى ردود الفعل النفسية والاجتماعية للمصاب المتمثلة بالغضب والخوف والإحساس بالوصم والعجز والخوف من الموت المبكر، لافتاً إلى حاجات المريض الاجتماعية والنفسية والصحية والجسدية والحياتية، ونتائج الوصمة والتمييز المتمثلة بانتهاك حقوق الإنسان والأثر السلبي لها على نفسية المصابين وعائلاتهم، ومنع الأشخاص من القيام بفحوصات للتأكد من الإصابة، والمطالبة بالعناية والرعاية المحقة، وزيادة تهميش المصابين والمعرضين لخطر الإصابة.
وتحدث السيد غازي بكور مدرب مهارات في منظمة اتحاد شبيبة الثورة عن فن التعامل مع المدربين والتأثير فيهم والتي تساعد المدرب على اكتساب المواصفات المثالية في التأثير على الآخرين والتي تساعد المدربين على القيام بواجبهم بالشكل الأمثل، كما أشار بكور إلى ضرورة امتلاك المدرب لمهارات التحدث والإقناع، لافتاً إلى ضرورة امتلاك المدرب للمعلومات الصحيحة والدقيقة والقدرة على التواصل مع الآخرين.
بدوره أشار السيد عبد الفتاح الخلف عضو قيادة فرع الشبيبة إلى أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الهيئات التنظيمية في نشر الوعي الصحي، كما تقوم منظمة اتحاد شبيبة الثورة بدور كامل عبر وسائلها الإعلامية في تعميق الوعي الصحي لدى جيل الشباب وعبرهم إلى الوسط الاجتماعي.
في نهاية الدورة قام السيد عمر داوود بتنفيذ استبيان بعدي لمعرفة مدى استفادة المتدربين من برنامج الدورة، وقام بتدريب المشاركين عملياً على مهاراتهم التي اكتسبوها للتعامل مع الأقران.
وقالت المشاركة نوال الكردي: لقد استفدنا كثيراً من المعلومات التي تضمنتها الورشة، وتعرفنا على مرض السل وطرق الوقاية كونه لم يعد مرضاً خطيراً ولا يحتاج سوى إلى القليل من الحرص والالتزام بالعلاج ليشفى منه المريض تماماً.
وقال المشارك عمار العلي: صححت لدينا الدورة الكثير من المفاهيم المغلوطة حول مرض السل، وتعرفنا على الطرق المناسبة للتعامل مع المصابين دون أن يشعروا بالوصمة والتمييز.
موضوع جميل و لكن اين هي صور الاطباء الذين اجريتم المقابلة معهم لكي نعرفهم بالشكل ايضا مثلا الدكتور هاشم الحسين؟