مجلس الأمن يفشل في تخفيف التوتر بين الكوريتين
أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين فشل المحادثات في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقال تشوركين ـ في تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي اليوم / الاثنين ـ إنه يتعين على كوريا الجنوبية عدم إجراء مناورات عسكرية، ومن بينها مناورة بالذخيرة الحية انطلاقا من جزيرة قرب حدودها مع كوريا الشمالية في الوقت الحالي.
وألقي المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوريكين باللوم علي رئاسة المجلس سوزان رايس لرفضها طلب موسكو عقد الجلسة أول أمس السبت وليس الأحد، قائلا "إن من شأن ذلك أن يعطي المزيد من الوقت من أجل التوصل إلى بيان متفق عليه قبل التدريبات العسكرية التي تبدأها كوريا الجنوبية اليوم الاثنين".
لكن السفيرة الأمريكية قالت للصحفيين إن كثيرا من أعضاء المجلس طلبوا مزيدا من الوقت ، مشيرة الي أنه طالما لم نتمكن من التوصل الي اتفاق منذ 23 نوفمبر ، فإن تاخير عقد الجلسة لمدة يوم واحد لم يؤثر في شئ علي الإطلاق.
أضافت أنه من غير المرجح أن يتم ردم الهوة في وجهات النظر بين الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة أمس "الأحد " بناء على طلب روسيا لمناقشة تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وناقش المجلس في اجتماعه المغلق مشروع بيان روسي يدعو كلا من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إلى الامتناع عن تصعيد النزاع، وذلك في الوقت الذي لم تتم فيه توجيه الدعوة لممثلي الكوريتين لحضور الاجتماع.
وكان مشروع البيان الروسي يدعو الكوريتين إلى اتخاذ أقصى درجات ضبط النفس واستئناف الحوار وحل جميع المشاكل من خلال الوسائل الدبلوماسية السلمية والبعد عن أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة ، كما طالب مشروع البيان الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال مبعوث له دون تأخير إلى سول وبيونج يانج للتشاور بشأن تدابير عاجلة للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الراهنة في شبه الجزيرة الكورية.