كوساتشوف: مجلس أوروبا مسؤول جزئياً عن احداث القوقاز
قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي إن أي أحد من السياسيين الجادين من أعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لم يدعو إلى حرمان الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية من صلاحياته.
وستكون الاحداث التي جرت في القوقاز مؤخراً في مقدمة أعمال الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي بدأت أعمالها في قصر أوروبا في سالزبورغ يوم الاثنين 29 سبتمبر/أيلول.وكان مكتب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قد رفض قبل هذا اقتراحاً حول حرمان الوفد الروسي من صلاحياته في الجمعية.
لقد اتخذت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قراراً بأن تناقش مبادرة مجموعة الأعضاء يوم الأربعاء القادم اي قبل يوم من الموعد المقرر سابقاً حول حرمان الوفد الروسي في الجمعية من صلاحياته بسبب أحداث أغسطس/آب التي جرت في أوسيتيا الجنوبية. وكان 24 عضواً في الجمعية البرلمانية قد قدموا وثيقة قبل عدة أسابيع دعوا فيها إلى اعادة النظر في صلاحيات وفد روسيا في الجمعية البرلمانية والتي تمت المصادقة عليها فعلاً،وبرروا ذلك بالقلق الشديد بسبب نشوب النزاع بين دولتين من الأعضاء هما روسيا وجورجيا بشأن أوسيتيا الجنوبية. وفي الوقت نفسه أعلن قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي أن مكتب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لم يتخذ في جلسته صباح يوم الاثنين في ستراسبورغ قراراً حول دعم مبادرة مجموعة الأعضاء المذكورة حول حرمان الوفد الروسي من صلاحياته في الجمعية بسبب أحداث أوسيتيا الجنوبية.
مذكرة اللجنة الخاصة للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا تبسط الوضع بلا مبرر
وأشار قسطنطين كوساتشوف الى ان مجلس اوروبا يتحمل جزءا من المسئولية عن الاحداث المأساوية في القوقاز. وبرأيه انه " كان بوسع الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا ومجلس اوروبا القيام في المراحل الاولى من تطور النزاع بعمل أكبر من اجل تفادي مأساة آب/أغسطس". " ووجب لهذا الغرض عمل القليل جدا . اذ وجب ان يقال الى الرئيس الجورجي /ميخائيل ساكاشفيلي/ ان مجلس اوروبا لن يوافق البتة على استخدام القوة العسكرية لتسوية هذين النزاعين بأي حال من الاحوال".وقال كوساتشوف "لكن مجلس اوروبا اتخذ في الاشهر الاخيرة موقفا غير واضح تماما من هذا الأمر. ولهذا يجب ان يتحمل جزءا من المسئولية عن حدوث النزاع". وبأعتقاده ان مذكرة اللجنة الخاصة للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا برئاسة لوك فان دير برانده الذي زار موسكو وتبليسي وتسخينفال وستنخذ هذه المذكرة كأساس لمناقشة الموضوع واتخاذ القرار، علما انها قد أعدت عموما على أساس متوازن. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الدوما " لكن لا تجوز الموافقة ابدا على موضوعته الرئيسية والزاعمة ان المقصود هو " الحرب بين روسيا وجورجيا". فهذا تعامل سطحي مع الوضع ومحاولة لاتهام البرئ بجريرة المذنب". ومضى سوكاتنشوف يقول " لا يشار في هذه الوثيقة حتى الى اتجاهات التفكير السائدة في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. ولا يرد أي شئ عن كون هذا النزاع قد اتسم منذ البداية وما زال يتسم بطابع اثني".واستطرد كوساتشوف قائلا "هذا تبسيط للوضع لا مبرر له. واذا ما سارت الجمعية العامة في هذا الطريق واعتبرت القضية الاوسيتية الجنوبية والابخازية نزاعا بين دولتين هما روسيا وجورجيا فأنها لن تتمكن من ادراك جوهر القضية ومن منع التكرار الواقعي لمثل هذه الاحداث المأساوية".