كوريا الشمالية خارج لائحة دول الإرهاب.. مؤقتا
ذكرت تقارير صحفية أمريكية أنه من المتوقع أن تشطب الولايات المتحدة كوريا الشمالية يوم 10 اكتوبر/تشرين الاول من قائمة الدول الراعية للإرهاب مؤقتا في محاولة لانقاذ اتفاق تفكيك برنامج بيونغ يانغ النووي من الانهيار.
وكانت كوريا الشمالية ان قامت، بعد أن أعلنت استئناف تشغيل مفاعلها في يونج بيون الشهر الماضي، بتجربة صاروخين قصيري المدى يوم الثلاثاء الماضي، ثم شرعت بحسب ما اكتشفته الأقمار الإصطناعية الأمريكية في الاعداد لاطلاق 10 صواريخ نشرتها بالقرب من حدود بحرية متنازع عليها مع كوريا الجنوبية، الامر الذي أثار حفيظة بيونغ يانغ وجعلها توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتزيل أختام الوكالة وآلات تصويرها من مفاعلها الرئيسي. كما وقامت بطرد مفتشيها جراء ما وصفته بتقاعس واشنطن عن شطب اسمها من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.
وقام كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وكبير المفاوضين الأمريكيين للملف النووي الكوري الشمالي بزيارة إلى كوريا الشمالية في وقت سابق استمرت 3 أيام، وذلك تلبية لدعوة وجهت له من قبل بيونغ يانغ في محاولة لاقناع كوريا الشمالية بالتراجع عن إعادة تشغيل مفاعلها المغلق منذ يوليو/ تموز 2007، إذ ترفض بيونغ يانغ السماح للمفتشين الدوليين بدخول منشآتها النووية للتحقق من تفكيك برنامجها وللتاكد من عدم قيامها بأنشطة سرية يشك الامريكيون في وجودها. ورفض كوريا الشمالية هذا يعود إلى أن نص الاتفاق الموقع بين الأطراف والذي يتضمن تقديم جملة من المساعدات الاقتصادية والسياسية لبيونغ يانغ مقابل تفكيك برنامجها النووي لم ينص على نظام للمراقبة والتحقق.
ومن جانبه قال تشين قانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "نعتقد أن زيارة السيد هيل إلى كوريا الشمالية مفيدة. كما أن جهود جميع الاطراف الستة في المحادثات حققت بعض التقدم. واكد تشين قانغ بان هناك فرصة لتحقيق مزيد من التطور من أجل نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة وهذا يخدم المصلحة المشتركة. مشيرا الى ان الصين ستواصل التمسك بالاتصال والتنسيق الوثيق بين جميع الأطراف من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من الإجراءات ودفع عملية المحادثات بين الأطراف الستة ".
من جهتها لم تراهن واشنطن طويلا على الأنباء التي تحدثت عن مرض زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل، بل بادرت إلى التحرك لايجاد تسوية، وذلك بعرضها شطب بيونغ يانغ من قائمة الدول الداعمة للارهاب مقابل قيام بيونغ يانغ بتقديم ضمانات خطية إلى الجانب الصيني بقبول نظام المراقبة.
كما وتجدر الاشارة الى ان ملف كوريا الشمالية ما يزال يتأرجح بين التسوية والتوتر وسط مساومات يحاول فيها كل طرف انتزاع أكبر قدر من الفائدة قبل أن يفقد أوراق الضغط بتسوية الملف نهائيا.