قرصنة موقع العربية… اختراق أم دعاية مضادة ضد الشيعة
في ظاهرة طالت مواقع الكترونية شيعية وسنية قالت قناة العربية التليفزيونية الفضائية أمس الجمعة ان قراصنة اخترقوا موقعها على الانترنت ما اجبرها على تغيير نطاقها على
شبكة المعلومات العالمية، وفي تصريح نقلته رويترز قال انس فودة مدير تحرير الموقع ان «القراصنة استولوا على نطاق العربية بعد قليل من منتصف ليلة الخميس من خلال ثغرة امنية في النطاق»، وقال فودة ان محتوى الموقع لم يتأثر وان تحقيقا يجرى بشأن هوية القراصنة، مضيفاً «إنهم يزعمون انهم شيعة لكن لا يوجد دليل على ذلك»، فيما لم تعلن اية جماعة شيعية على الفور مسؤوليتها عن القرصنة، وقالت قناة العربية في بيان ان موقعها تعرض «لعملية قرصنة منظمة من قبل جهات متطرفة ما ادى الى وضعه خارج الخدمة مؤقتا»، وجاء في البيان ان «القراصنة دخلوا الى انظمة الجهة المنظمة لاسماء النطاق في الولايات المتحدة، وحوّلوا عنوان موقع العربية نت الى جهات ومواقع اخرى»، وظهرت على صفحة موقع «العربية» الذي سيطر عليه القراصنة علم اسرائيلي يشتعل بالنيران وعبارة تقول «تحذير هام: اذا استمرت الاختراقات على المواقع الشيعية بعد هذا فلن يسلم اي موقع من مواقعكم وشبكاتكم»، فيما بقي شعار العربية اعلى الصفحة، علماً أن مبرمج مواقع الكترونية كان أوضح لصدى سوريا أنه في عملية الاختراق يحول عنوان الموقع المخترق لعنوان موقع آخر دون ان يظهر ما يشير للموقع المخترق، ملمحاً إلى إمكانية أن يكون ما تعرض له موقع العربية دعاية مضادة يستخدمه الموقع ضد الشيعة خاصة في ظل الانحياز الطائفي لسياسة العربي، على حد تعبيره، وفيما لم تعلن اية جماعة شيعية مسؤوليتها عن القرصنة، واستهدفت موجة القرصنة مواقع لعلماء ومراجع من الجهتين، مثل العالمين السعوديين الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والشيخ الراحل عبد العزيز بن باز، والمرجع الشيعي علي السيستاني، إضافة إلى حوالي ثلاثمائة موقع شيعي وحوالي تسع مائة موقع سني، ونقلت الجزيرة نت عن خبراء ترجيحهم أن يكون هذا الصراع الدائر على الشبكة العنكبوتية ارتداداً للتصريحات والتصريحات المضادة التي تبادلها علماء شيعة مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي في الأسابيع الأخيرة؛ حيث اتهم علماء شيعة القرضاوي بـ"إثارة الفتنة والطائفية" بعدما صرح لصحيفة مصرية أن "الشيعة مبتدعون" وأنهم يسعون لـ"اختراق المجتمعات السنية" ونشر التشيع فيها.