كأس اسيا : كوريا الجنوبية تحرز المركز الثالث بعد فوزها على اوزبكستان
أحرز منتخب كوريا الجنوبية المركز الثالث للنسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011، على حساب نظيره الأوزبكي بتغلبه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني
على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في لقاء تحديد المركز الثالث للبطولة التي تستضيفها قطر.
قدم المنتخب الكوري الجنوبي أداء رائعاً وقوياً في الشوط الأول، حيث سيطر على مجرياته سيطرة كاملة مستخدماً المستطيل الأخضر بطوله وعرضه، وبالتالي نجح في تسجيل ثلاثة أهدف رائعة، الأول حمل توقيع لاعبه الهداف كوو جا تشيول الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الـ 18 من كرة هيأها له زميله لي يونغ راي على طبق من ذهب الى داخل منطقة الجزاء فسددها كوو جا تشيول في أقضى الزاوية اليسرى من الحارس الأوزبكي إغناتي نيستروف العائد بعد الإصابة، وهو الهدف الخامس الذي يحرزه كوو جا تشيول وتصدر بذلك قائمة الهدافين في هذه البطولة بفارق هدف عن البحريني إسماعيل عبد اللطيف والكوري الجنوبي الآخر جي دونغ وون الذي سجل الهدفين الآخرين في هذه المباراة في الدقيقتين الـ (28 و 39)، الأول بعد جملة من تمريرات رائعة قبل أن يهيئ لي تشونغ يونغ الكرة لزميله جي دونغ وون الذي أودعها في الشباك من نفس المكان الذي سجله زميله كوو جا تشيول وفي الزاوية نفسها، أما الثاني فقد سجله برأسية قوية على يسار الحارس نيستروف بعد تمريرة طويلة من الجهة اليمنى، قبل أن يستيقظ الأوزبكيون من سباتهم العميق ويحصلوا على ضربة جزاء احتسبها الحكم السنغافوري عبد المالك بن عبد البشير إثر عرقلة من قبل الكوري الجنوبي هوانغ جاي وون على المهاجم الأوزبكي أوليم نوفكاروف، ترجمها المهاجم الكسندر غينريخ الى هدف أول لمنتخب بلاده في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أنعش الكسندر غينريخ آمال المنتخب الأوزبكي في العودة الى المباراة من جديد بإحرازه الهدف الثاني له بتسديدة من داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى أسكن الكرة في شباك الحارس الكوري الجنوبي جونغ سونغ ريونغ في الدقيقة الـ 54.
وكاد أوليم نوفكاروف أن يحقق آمال الأوزبكيين بعد أن وصلته كرة الى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 63 إلا أن تسديدته ذهبت خفيفة الى أحضان الحاري.
وبعد ثلاث دقائق فقط رد الكوري الجنوبي جي دونغ وون بتصويبة من الوسط من خارج منطقة الجزاء تكفل القائم الأوزبكي الأيمن في ردها، تابعها المدافع الكوري تشا دو ري ولكنها ذهبت بعيدة عن المرمى.
وبعد ذلك حاول المنتخب الأوزبكي انقاذ الموقف ولكن جميع محاولاته تحطمت على صخرة الدفاع الكوري الجنوبي الذي حسم نتيجة اللقاء لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وضرب المنتخب الكوري الجنوبي عصفورين بحجر واحد، فقد أحرز المركز الثالث في البطولة وهي المرة الرابعة في تاريخه، كما حجز بطاقة التأهل مباشرة الى النسخة السادسة عشرة لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم التي تستضيفها أستراليا بعد أربعة أعوام.
يذكر أن منتخب كوريا الجنوبية الذي كان يبحث عن لقب طال انتظاره، بعد تتوجه بطلاً في النسختين الاولتين عامي 1956 و 1960، خسر في الدور نصف النهائي بطريقة دراماتيكية أمام نظيره الياباني، وذلك بعد أن قدم عروضاً رائعة وكان الطرف الافضل في الوقتين الاصلي والاضافي، ثم انتزع التعادل في الثواني القاتلة، ليتم الاحتكام الى ضربات الترجيح التي فشل فيها لاعبوه في ترجمة أي ضربة من المحاولات الثلاث الاولى الى هدف ليخسر بثلاثة أهداف دون رد.
وكان منتخب كوريا الجنوبية تحت قيادة مدربه تشو كوانغ راي قد حل في المركز الثاني في مجموعته خلف استراليا التي تعادل معها بهدف لمثله وفاز على البحرين بهدفين لهدف واحد، كما فاز على الهند بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في الدور الاول، ومن ثم أطاح بنظيره الايران بفوزه عليه بهدف وحيد في الدور ربع النهائي.
أما المنتخب الأوزبكي فقد فاجأ الجميع بعروضه القوية في الدور الأول وخاصة في المباراة الإفتتاحية عندما هزم نظيره القطري المضيف بهدفين نظيفين، ومن ثم تغلب على الكويت بهدفين مقابل هدف واحد قبل أن يتعادل مع الصين بهدفين لكل منهما في الجولة الاخيرة وتصدر المجموعة الاولى برصيد سبع نقاط، ليعلن عن نفسه واحدا من المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب، وتابع زحفه الى الأمام وتجاوز نظيره الاردني بهدفين قابل هدف واحد في الدور ربع النهائي، ليحقق انجازا تاريخيا بتأهله الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه، قبل أن يصطدم بالمنتخب الأسترالي ويتلقى أكبر هزيمة له في البطولة بستة أهداف كاملة وهي أكبر نتيجة في الدور نصف النهائي للبطولة في تاريخها، واكتفى المنتخب الأوزبكي بالمركز الرابع فقط.
أما المياراة النهائية فستقام يوم السبت المقبل وتجمع استراليا مع اليابان.