آخر التطورات في مصر…انباء عن حكومة إنتقالية
بعد انتهاء صلاة الجمعة في مساجد مصر المختلفة، انطلقت المظاهرات الجبارة التي جاءت استجابة لدعوة قوى المعارضة الشعبية في مصر، والتي كانت قد دعت لـ “جمعة غضب”.
ففي محافظة "المنيا" جنوب مصر، انطلق الآلاف من المتظاهرين واعتصموا أمام المسجد الرئيس، مما أدى لوقوع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. كذلك كان الأمر في القاهرة حيث انطلق ما يزيد عن 20 ألف متظاهر من امام الجامع الازهر باتجاه وسط المدينة.
أما مدينة الإسكندرية فقد شهدت هي الاخرى مظاهرات شبيهة، وتواردت أنباء عن اشتباكات بين جمهور المتظاهرين وقوات الأمن التي قامت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأكدت الأنباء وقوع مواجهات أخرى بين المئات من المتظاهرين الذين أدوا صلاة الجمعة برفقة الدكتور محمد البرادعي في أحد مساجد منطقة الجيزة، وهتفوا بإسقاط النظام المصري والرئيس مبارك.
بالإضافة لما ذكر، تفيد الانباء الواردة من مصر بانطلاق عشرات المظاهرات الأخرى تلبية لدعوة "جمعة الغضب" في مختلف أنحاء مصر، بضمنها من طبيعة الحال مدينة السويس ومحافظة الشرقية.
الأمن المصري يحاصر "ميدان التحرير"
وعلى الرغم من صعوبة التزود بالمعلومات نتيجة لانقطاع الإنترنت والهواتف الخلوية في مصر، إلا إن الأنباء القليلة الوادة من القاهرة تؤكد أن قوات الأمن المصرية تحاصر ميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة، في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إليه، خاصة بعد أن بلغ تعداد المتظاهرين المتجهين إليه من عدة اماكن مختلفة في العاصمة القاهرة، عشرات الآلاف…
احتجاز البرادعي ومرافقين له
هذا، وتفيد الأنباء الواردة من القاهرة، أن قوات الأمن المصرية تحاصر الدكتور محمد البرادعي، والدكتور أسامة الغزالي حرب (رئيس حزب "الجبهة")، في المكان الذي أديا صلاة الجمعة فيه، وتمنعهما من التحرك لأي مكان…
قوات الأمن تعتدي على الصحافيين… وتطلق الغاز في ميدان التحرير
جاء من القاهرة أن قوات الأمن المصري قامت باعتقال أربعة صحافيين فرنسيين كانوا يحاولن تغطية الاحداث، كما تم الاعتداء على عدد من الصحافيين الآخرين بضمنهم الصحافي العامل في قناة الجزيرة أحمد منصور (وهناك أنباء عن اعتقاله)، كما قامت السلطات المصرية بقطع خدمات الإنترنت عن مكاتب قناة الجزيرة مما يحول دون نقلها للمشاهد الحية من هناك.
وتؤكد المعلومات الواردة من القاهرة، أن قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين في محاولة أخرى منها لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير.
وجاء لاحقا أن عشرات الآلاف من المتظاهرين، يحتشدون في هذه الأثناء أمام القصر الرئاسي في القاهرة، مقر إقامة الرئيس المصري، مطالبينه بالتنحي فورا عن كرسي الحكم
إحراق سيارة شرطة في القاهرة
تفيد آخر الأخبار الواردة من مصر إن تشكيلا كاملا من قوات الشرطة، امتنعت عن تنفيذ أوامر قادتها وامتنع أفراده عن إطلاق النار والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، بل إن قسما منهم انضم إلى المتظاهرين وخلع اللباس العسكؤي، في ما يمكن اعتباره تطورا ملحوظا في الاحتجاجات الجماهيرية في مصر
كذلك، تفيد الانباء أن المتظاهرين في القاهرة بإشعال النيران في سيارة للشرطة تحت "كوبري الثالث من أكتوبر"، فيما قامت الشرطة بالرد عليهم بإطلاق المزيد من الرصاص المطاطي والغاز المدمع
المتظاهرون يحرقون مقر الحزب الحاكم في المنصورة
هذا، ووصلتنا قبل قليل معلومات تفيد بأن ما يربو على 40 ألف متظاهر، قاموا باقتحام مقر الحزب الوطني الحاكم في المنصورة وتحطيمه قبل إحراقه… كذلك فعلت الجماهير بمقرات الحزب في كل من السويس ودمياط
وفي القاهرة، استطاعت الجماهير الغاضبة طرد قوات الأمن من ميدان التحرير المركزي، واحتلته بعشرات آلافها، فيما اضطرت قوات الأمن للانسحاب من المديان باتجاه أسطح المباني المجاورة. وتتردد الأنباء عن مقتل سيدة في الميدان، غير أنها لم تتأكد بعد.
حظر التجوّل والجيش يدخل السويس وجنوب القاهرة ..اغلاق مطار القاهرة لمدة 12 ساعة
وفي تفاصيل جددية علم أن الحاكم العسكري والذي عين للإهتمام بالمظاهرات أعلن حظر التجول بيد أن الشباب المنتفض لم ينصع للقرار ويواجه حاليًا الجيش في جنوب القاهرة والسويس.
هذا وعلم أن انباء تفيد عن نهب المصرف والمتحف البلدي في القاهرة.
وفي نعلومات إضافية علم عن وقف الطيران الى مصر لمدة 12 ساعة كما وتشير الإنباء الأخيرة الى بدء العمل على حكومة إنتقالية.