افتتاح توسع مشفى الكندي الجامعي بحلب بكلفة 411 مليون ليرة
افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء اليوم توسع مشفى الكندي الجامعي بحلب بكلفة إجمالية تقدر بـ 411 مليون ليرة
وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير القطاع الصحي والتوسع به إضافة إلى تأمين الأجهزة الطبية والتقنية الحديثة لتقديم افضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين وخاصة لأبناء المنطقة الشمالية والشرقية ولتخفيف أعباء السفر عنهم.
وجال المهندس عطري على شعب ووحدات توسع المشفى وما تضمنه من تجهيزات طبية متطورة واستمع من المعنيين عن الخدمات الطبية التي سيقدمها المشفى للمواطنين.
ويتألف توسع مشفى الكندي من مبنى يتسع لنحو 200 سرير ومؤلف من شعبة الأورام التي تضم وحدة المعالجة الشعاعية وفيها المسرع الخطي بكلفة 200 مليون ليرة ووحدة المعالجة الدوائية: كيماوية – هرمونية – مناعية – دموية وتضم أكثر من 100 سرير وصيدلية خاصة لتحضير الأدوية السرطانية.
ويضم توسع المشفى وحدة الإسعاف والطوارئ وتحتوي على 40 سريرا إضافة إلى غرف عمليات وعناية مشددة ومحطات استقبال للاختصاصات الطبية الداخلية والجراحة والأطفال مدعومة بما يلزمها من استقصاءات مخبرية وشعاعية كما تحتوي على قسم خاص بالأطفال يضم نحو 40 سريرا ووحدة خاصة بالحروق والجراحة التجميلية بسعة نحو 40 سريرا وتضم غرفة عمليات وضماد لمرضى الحروق والجراحة التجميلية والترميمية إضافة إلى قاعة حديثة للمؤتمرات تتسع ل 200 مقعد وعيادات خارجية تضم نحو 20 غرفة مجهزة لاستقبال المرضى الخارجيين لمختلف الاختصاصات الطبية وكذلك وحدة إسعاف وطوارئ.
وزود توسع المشفى بأجهزة طبية حديثة كالمسرع الخطي والجهاز الطبقي المحوري المتعدد الشرائح.
حضر التدشين الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والمهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب والدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب.
تطوير المناهج التعليمية وإنشاء حديقة تكنولوجية متطورة لتطبيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع
وأكد عطري خلال لقائه عمداء الكليات والإدارات العلمية في جامعة حلب أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة للنهوض بقطاع التعليم والبحث العلمي بهدف تخريج كوادر قادرة على المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن جامعة حلب يجب أن تبقى ركيزة أساسية للعلم والمعرفة داعياً للاستفادة من النشاطات والمؤتمرات التي تقيمها أو تشارك بها الجامعة وكذلك تطوير المناهج التعليمية والبحث العلمي وإنشاء حديقة تكنولوجية متطورة لتطبيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع والاستفادة من تجارب الجامعات الدولية ونقلها وخاصة فيما يتعلق بالحاضنات التكنولوجية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية في كافة الكليات والمدرجات وتأمين وسائل الراحة للطلبة.
وأشار المهندس عطري إلى ضرورة الاهتمام بالخريجين وخاصة الطلبة الموفدين من خلال المتابعة الدؤوبة لأوضاعهم والتواصل المستمر معهم وكذلك متابعة تطوير واقع السكن الجامعي وتأمين متطلبات النهوض به لتأمين الجو المريح المناسب للطلبة.
وأكد عطري حرص الحكومة على تأمين فرص العمل اللازمة لخريجي الجامعات بكافة القطاعات العامة والخاصة منوهاً بدور الجامعة ومكوناتها لدعم جهود الحكومة في هذا المجال والتركيز على التدريب والتأهيل وقال إن الخطة الخمسية الحادية عشرة وعبر خططها الطموحة ستعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية التي ستوفر فرص عمل جديدة لخريجي الجامعات السورية.
واستمع المهندس عطري إلى أسئلة واستفسارات عمداء الكليات حول الواقع التعليمي ومستلزمات النهوض به والارتقاء بسويته من خلال التركيز على تطوير المناهج التعليمية والبحث العلمي والاهتمام بالكوادر التدريسية والخريجين.
من جهته أشار الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إلى قرارات مجلس التعليم العالي وقرارات المجالس الجامعية للنهوض بواقع التعليم الجامعي والبحث العلمي مؤكداً أن جامعة حلب استطاعت أن تخرج كوادر متميزة في مجالات البحث العلمي حيث يتم العمل على الترجمة الحقيقية لتفعيل البحث العلمي في جميع الوحدات البحثية وخاصة في المشافي التعليمية.
من جهته استعرض رئيس جامعة حلب الواقع التعليمي للجامعة مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لمؤسسات التعليم العالي ليسهم في عملية التنمية الشاملة مؤكداً أن جامعة حلب تقدم خدمات كبيرة من خلال تخريج الكوادر المؤهلة وباختصاصات مختلفة تسهم في تعزيز القدرات في كافة المجالات.
يذكر أن جامعة حلب تضم 25 كلية في حلب وإدلب إضافة للمعهدين العالي للغات والتراث العلمي و12 معهداً تقانياً و18 مركزاً تعليمياً وستة مشاف تعليمية والعديد من المراكز البحثية والتقنية.
حضر اللقاء المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب.
عطري يلتقي المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب
وأكد عطري أهمية تفعيل دور أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب ورؤساء الدوائر الخدمية وضرورة الحرص على مصالح وأملاك المدينة من خلال تطبيق القوانين والأنظمة النافذة.
ودعا رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب ومديري الدوائر الخدمية فيها اليوم إلى الالتزام بالقوانين والنصوص التشريعية وتفعيل دور الرقابة الداخلية في دوائر المجلس والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأشار المهندس عطري إلى ضرورة العمل على حصر أملاك مجلس المدينة واستثمارها بالشكل الأمثل لتوفير الموارد الذاتية من خلال حسم ومعالجة المخالفات ومكافحة الفساد الإداري ومنع الهدر وكشف الأخطاء مؤكداً أن الحكومة لن تتساهل مع المقصرين في جميع المواقع.
ولفت رئيس مجلس الوزراء الى ضرورة ايجاد رؤية وآلية عمل مناسبة للنهوض بالواقع الخدمي لمدينة حلب والمتمثلة بالبنى التحتية والإنارة والنظافة والحدائق والشوارع وقيام الجهات التابعة لمجلس المدينة بتلبية احتياجات ابناء المحافظة من خلال تفعيل دور النافذة الواحدة والاهتمام بشكاوى المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
ثم استمع المهندس عطري إلى أسئلة ومداخلات الحضور التي تركزت حول ايجاد الآليات المناسبة للنهوض بأداء مجلس المدينة والدوائر التابعة له وتفعيل دوره للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي لمدينة حلب.
حضر اللقاء الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وعلي منصورة محافظ حلب.