الكنديون يصوتون بانتخابات مبكرة لاختيار برلمان جديد
يتوجه الناخبون في كندا اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية فدرالية مبكرة دعا إليها زعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء الحالي ستيفن هاربر.
وتلقي الأزمة المالية العالمية بظلالها على هذه الانتخابات التي تعد الثالثة بكندا في أربع سنوات، والأولى في دولة صناعية بعد الإعصار الذي ضرب الأسواق المالية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب المحافظين بنسبة 34% من أصوات الناخبين مقابل 29% للمعارضة الليبرالية، في حين حصل الحزب الديمقراطي على 19%.
وعبر هاربر عن أمله في أن يفوز حزبه بـ155 مقعدا من أصل 308، وهي الأغلبية التي ستسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة.
وينص النظام الانتخابي في كندا على أن أي حزب بحاجة لحوالي 40% من أصوات الناخبين للفوز بأغلبية.
وقال هاربر إن أول شيء يجب على رئيس الحكومة الكندي المقبل فعله هو أن يحمي اقتصاد البلاد ويحافظ على استقراره، ووعد بالقيام بذلك إذا فاز حزبه.
غير أن خصمه الليبرالي ستيفان ديون دعا الناخبين إلى عدم التصويت لحزب هاربر، معتبرا أن الإجراءات التي يدعيها لم يقم بها لما كان رئيسا للحكومة، وأنه لا يملك أي برنامج يمكنه من حماية اقتصاد البلاد.
وبالمقابل قال ديون إن حزبه الليبرالي لديه برنامج لتوفير مناصب شغل وحماية أموال الكنديين ومكاسبهم الاقتصادية، مشيرا إلى أن هاربر لم يقم بأي إجراءات لمواجهة تداعيات الأزمة المالية.
وكانت دعوة هاربر إلى إجراء انتخابات جديدة قد أثارت استياء أحزاب المعارضة التي اتهمته بانتهاك قانون الموعد الثابت للانتخابات الذي صدر تحت رعايته.