إعلان بدء العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا
دخلت العلاقات اللبنانية السورية مرحلة جديدة بالاقرار المشترك للعلاقات الديبلوماسبة بين البلدين الاربعاء. وتم في مقر وزارة الخارجية السورية التوقيع على البيان المشترك وصدر مباشرة وفي وقت متزامن في كل من بيروت ودمشق إيذانا ببدء سريان العلاقات الدبلوماسية .
ووقع على البيان عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، وعن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم .
وقال البيان "تنفيذا للاعلان الخاص بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية والذي صدر بعد لقاء القمة بين السيد الرئيس بشار الاسد وفخامة الرئيس ميشال سليمان في دمشق بتاريخ 13 آب 2008 . فقد صدر في لبنان المرسوم رقم 268 تاريخ 13/9/2008 القاضي بانشاء سفارة للجمهورية اللبنانية لدى الجمهورية العربية السورية. وصدر في سورية المرسوم رقم 358 تاريخ 14/10/2008 القاضي بإحداث سفارة للجمهورية العربية السورية لدى الجمهورية اللبنانية. ان وزيري الخارجية وبعد التوقيع على هذا البيان المشترك يعلنان بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية. إعتبارا من هذا اليوم الواقع في 15 شوال 1429 الموافق ل 15 تشرين الاول 2008. ويؤكد الجانبان من جديد حرصهما على توطيد وتعزيز العلاقات السورية – اللبنانية على أساس الاحترام المتبادل لسيادة وإستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين بما يلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة السوري قال صلوخ "يسرنا أن نكرس رسميا سريان العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء وهي عامل مهم يضاف الى العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا". مشيرا الى ان هناك إرادة سياسية في البلدين عبرت عنها القيادة السياسية في كل من لبنان وسوريا من خلال مقررات قمة الرئيسين سليمان والأسد الأخيرة. صلوخ قال انه لمس من الرئيس الاسد كل الحرص على تطوير العلاقات اللبنانية – السورية وتكريسها لما فيه مصلحة البلدين. وكل الحرص على استقرار لبنان وتوافق أبنائه وعلى دعم مسيرة النهوض واستعادة العافية التي يقودها في لبنان فخامة الرئيس ميشال سليمان.
بدوره اشار الوزير المعلم الى انه "سيتم تعيين السفير السوري قبل نهاية العام الحالي". واكد المعلم ان ما جرى على الحدود مع لبنان هو انتشار لبضع مئات من الجنود بهدف منع التهريب وضبط الحدود. وقال هذا الهدف اتفق عليه خلال القمة اللبنانية- السورية في بند ترسيم الحدود وضبطها وصدر في البيان المشترك. ولفت الى ان ما جرى هو داخل الاراضي السورية واي حديث اخر من هذا او ذاك هو تدخل في الشأن السوري لا علاقة لهم به.
واكد المعلم انه لا توجد الا نيات اخوية وحرص على امن لبنان واستقراره. لانه ثبت أخيرا بعد الحوادث الارهابية في دمشق وطرابلس ان الشعبين معرضان للتهديد ذاته. اضاف لذلك ما نقوم به ان كان يخدم الامن السوري فهو ايضا الوقت ذاته يخدم الأمن اللبناني واي تقولات اخرى لهذا الاجراء هي لأسباب سياسية انانية لا تخدم مصلحة الشعبين".وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد التقى الوزير صلوخ غداة اصداره مرسوما يقضي باقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري استقبل صلوخ بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومستشارة الشؤون السياسية والاعلامية فى الرئاسة بثينة شعبان.
واعلن الاتفاق على التبادل الدبلوماسي في 13 آب/اغسطس في دمشق خلال قمة الرئيسين ميشال سليمان والاسد وذلك في "اعلان خاص لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا في اطار تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين".