جيبوتي:استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن
شهدت العاصمة الجيبوتية يوم 19 فبراير/شباط مواجهات عنيفة بين المحتجين المناهضين للرئيس إسماعيل عمر جيلي وقوات الأمن
وذلك لليوم الثاني على التوالي. وأفاد وزير الداخلية ياسين علمي بوح أن شرطيا على الأقل قتل في اشتباكات وقعت قي 18 فبراير/شباط، عندما خرج مئات من المواطنين إلى الشارع مطالبين بتنحي الرئيس، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة، وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال بوح إن ضاحية بلبلا من العاصمة جيبوتي شهدت المزيد من أعمال الشغب اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء "رويترز" عن مصادرها في جيبوتي أن أحد المحتجين قتل في اشتباك مع رجال الأمن هناك.
من جانبها أعلنت المعارضة الجيبوتية أن عدد المشاركين في مظاهرات فبراير/شباط يقدر بالآلاف.
وفي 19 فبراير/شباط أصدرت الحكومة الجيبوتية بيانا اتهمت فيه المتظاهرين بالقيام بـ"أعمال العنف والتخريب"، وذلك قبيل انطلاق التظاهرة الجديدة للمعارضة مساء اليوم نفسه والتي تخللتها مواجهات مع قوات الأمن. وانتقدت الحكومة "أعمال العنف والتخريب التي قام بها المتظاهرون"، متهمة إياهم بأنهم تصرفوا بطريقة متعمدة، إذ "كانوا يحملون معهم قناني مليئة بالكيروسين".
ونقل البيان عن الداخلية الجيبوتية أنه " في يوم الجمعة وفي حوالي الساعة 18:00 ،وبعد انتهاء الموعد المسموح به للتظاهرة التي نظمها تحالف المعارضة، هاجم المشاركون فيها قوات الأمن التي حاولت تفريقهم". وأوضح البيان أن "عناصر الشرطة الوطنية اضطروا عندئذ الى استخدام الغاز المسيل للدموع لحماية أنفسهم من جموع غاضبة" وأن المتظاهرين "أحرقوا في طريق العودة سيارتي بيك اب وشاحنتي نقل ومكتب للتجمع الشعبي من أجل التقدم (الحزب الحاكم) في حي أمبولي، كما أنهم ألحقوا أضرارا بمبنى للاتحاد الوطني للنساء في جيبوتي، وبعدد كبير من مراكز الشرطة".
وذكر البيان أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا أفرادها بالحجارة. واستمرت أعمال العنف هذه حتى الساعة 22:30 من يوم 18 فبراير/شباط. وقال شهود عيان أن انفجارات سُمعت في وقت متأخر من الليل في ضاحية بلبلة الشعبية التي جاء منها عدد كبير من المتظاهرين.
يذكر أن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي يمارس سياسة موالية للولايات المتحدة، وتوجد القاعدة العسكرية الأمريكية الوحيدة في إفريقيا في جيبوتي. وقد نظم الرئيس جيلي العام الماضي تعديلا دستوريا، منح له حق الترشح للولاية الثالثة في أبريل/نيسان المقبل.