الوقائع تؤكد عدم وجود أي إرادة سياسية لدى إسرائيل لتحقيق السلام
بدأ ضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية لمقاطعة اسرائيل اجتماعات مؤتمرهم الحادي والثمانين في فندق الميريديان بدمشق أمس والذي يستمر ثلاثة أيام.
وأكد السيد محمد الطيب بوصلاعة المفوض العام للمكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل في كلمته في افتتاح المؤتمر أن الوقائع تؤكد عدم وجود أي إرادة سياسية أو جدية لدى الجانب الإسرائيلي لتحقيق السلام العادل الشامل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة مشيراً إلى أن المقاطعة العربية لإسرائيل هي أحدى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس وهي لاتنسجم فقط مع أحكام القانون الدولي وانما تشكل ايضا قوة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقال إن إسرائيل باحتلالها الأرض العربية واستمرارها في بناء المستوطنات ورفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرارها في الاعتداء عليه بشتى الطرق إنما ترتكب عدواناً صارخاً وجرائم حرب منتهكة بذلك مبادىء الشرعية الدولية والحقوق العربية.
وأكد بوصلاعة تضامن الشعب العربي مع سورية وحقها المشروع في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل و فق قرارات الشرعية الدولية وقال إن الحل العادل والشامل لايتم إلا باعادة كامل الجولان العربي السوري إلى سورية ومزارع شبعا وكفر شوبا إلى لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وأشارت الوزيرة المفوضة سهى الصوراني مديرة إدارة الشؤون الإسرائيلية في جامعة الدول العربية في كلمتها إلى أهمية الاجتماع في دعم الموقف العربي والفلسطيني ضد الممارسات العنصرية والات القتل الإسرائيلية اليومية والحصار الظالم والعدوان المستمر على الأرض والشعب الفلسطيني والذي يعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية.
وأكدت أن المقاطعة العربية والإسلامية لإسرائيل تؤكد أن الأمة العربية والإسلامية لن تقبلا باستمرار الاحتلال والعدوان والمجازر الإسرائيلية وهي أحدى أدوات الضغط المهمة والمؤثرة على إسرائيل للقبول بمبادرة السلام العربية التي تقدم على أسس الشرعية الدولية ومرجعياتها والتي أكدت عليها قمة دمشق2008.
بدوره أشار السفير سالم العجيلي الهوني المفوض العام للمكتب الإسلامي لمقاطعة إسرائيل بالأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الدور المشهود الذي تضطلع به سورية في الدفع بالعمل الإسلامي المشترك لافتاً إلى أن العالم بأسره يشهد التعنت الإسرائيلي وتطاوله المعلن على قرارات الشرعية الدولية ومواصلة سياسات التهويد لمدينة القدس الشريف والتي أصبحت تشكل خطراً كبيراً على الحرية الدينية والتاريخية لهذه المدينة.
وأكد العميد الركن غياث بدر عباس مدير المكتب الاقليمي السوري لمقاطعة إسرائيل أن الاستمرار بتطبيق مبادىء المقاطعة العربية لإسرائيل عمل هام جداً والتمسك بهذه المبادىء وتطويرها وجعلها أكثر حيوية وفعالية وملاءمة للمستجدات الاقتصادية والسياسية والثقافية في العالم أمر في غاية الأهمية لكي نصل إلى استرداد حقوقنا المشروعة وإقامة السلام المرتكز على العدل في منطقتنا.
وأكد نوري عمر الشتيوي مدير مكتب مقاطعة إسرائيل في ليبيا أن المقاطعة هي وسائل اقتصادية لتحقيق أهداف سياسية والمهم هو الالتزام بالمقاطعة وتوجيهها الوجهة الصحيحية وتطبيقها بشكل دقيق والاعتماد في ذلك على الوسائل العلمية.
وأوضح أنور عبد الهادي مدير مكتب مقاطعة إسرائيل في فلسطين أهمية المقاطعة ودورها في الحصول على الحقوق المغتصبة وفي دفع الدول لمساندة حقنا العربي وقضايانا القومية.
بعد ذلك بدأ المؤتمر بمناقشة جدول أعماله.