الأمم المتحدة: الأزمة المالية تهدد فقراء وجياع العالم
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأزمة المالية العالمية قد تكون الضربة الأخيرة التي لا يستطيع أن ينجو منها كثير من أفقر فقراء العالم.
وقال بان لكبار مساعديه في اجتماع لوكالة الأمم المتحدة أمس إن الأزمة تعرض للخطر كل شيء فعلته الأمم المتحدة لمساعدة فقراء وجياع العالم.
وأضاف أن الأزمة تهدد بتقويض كل إنجازاتنا وكل تقدمنا في استئصال الفقر والمرض وجهودنا لمكافحة التغير المناخي وتشجيع التنمية لضمان أن يكون لدى الناس طعام كاف.
وذكر بان خلال اجتماع حضره أيضا رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن الأزمة الائتمانية التي أذهلت الأسواق في شتى أنحاء العالم ضاعفت أزمة الغذاء وأزمة الطاقة وأزمة التنمية بأفريقيا.
وفي بيان بعد الاجتماع طرح بان فكرة شدد عليها منذ تفجر الأزمة الشهر الماضي وهي ضرورة عدم السماح للأزمة بالتأثير بشكل أكبر على الفقراء في الدول النامية.
وأبلغ بان الصحفيين بأنه سيطرح هذه القضية على اجتماعِ قمةٍ مالي سيعقد بواشنطن في 15 تشرين الثاني المقبل.
برلين: الأزمة المالية مازالت بعيدة عن الانتهاء
بدوره حذر وزير المالية الالماني بير شتاينبروك من انه سيكون من الخطأ اعلان ان كل شيء على مايرام بشأن الازمة المالية العالمية والتضليل لاعلان ان كل شيء تحت السيطرة.
وقال شتاينبروك لصحيفة فيلت ام زونتاج ان خطر حدوث انهيار في الاسواق المالية بعيد عن الانتهاء واي اعلان بان كل شيء على ما يرام سيكون خطأ فمازلنا في وضع خطر ولن أضلل احدا واقول اننا نسيطر على كل الامور.
وردا على سؤال عن المدة التي ستستغرقها الازمة المالية قال الوزير الالماني ان برنامج الانقاذ يمتد حتى نهاية العام المقبل وبالتأكيد نحتاج اليه هذه المدة.
وقد طرحت المانيا برنامجا لانقاذ القطاع المصرفي يبلغ حجمه 500 مليار يورو 3ر629 مليار دولار للمساعدة في اعادة الثقة بنظامها المالي.
خبيران اقتصاديان : الأزمة المالية تكشف أهمية التعاون والإصلاح
من جهة أخرى قال شيين خونغ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب الصينية إن الاقتصاديات الآسيوية تواجه مشاكل مالية ولكنها تعد أفضل من نظيراتها في أوروبا وأمريكا.
وأضاف خونغ في حديث لقناة الجزيرة إن الأزمة المالية تعلمنا بأنه يجب الإصلاح والتعاون الآسيوي الجيد في المستقبل وكذلك ينبغي أن يسمح الغرب للصين أن تلعب دوراً اكبر في صناعة القرار فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي.
وأوضح أن القمة الأوروبية الآسيوية التي عقدت لمواجهة الأزمة المالية كانت ناجحة فقد قام المجتمعون بخطوات واضحة تتعلق بالتعاون الدولي بين آسيا وأوروبا مؤكدين على المتطلبات الاساسية لاصلاح المؤسسات والانظمة المالية الراهنة كما كانت القمة فرصة لاقناع الاميركيين في المستقبل بان الممارسات الاقتصادية يجب ان تكون سليمة.
من جهته قال ابراهيم العويس أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة جورج تاوون إن منطقة الخليج يمكن أن تواجه الأزمة المالية بالاتفاق على مشروعات كبيرة تتبناها حتى تضخ أموالا في دخول جديدة في الوقت الذي تزيد فيه البطالة العالمية في الدول الغربية والولايات المتحدة.
وتوقع العويس أن تشهد أسعار النفط مزيدا من الانخفاض رغم قيام أوبك تخفيض إنتاجها لأن بطء العجلة الإنتاجية في العالم سيؤدي إلى قلة الطلب على النفط.