المقداد: العدوان الأميركي على سورية عمل قرصنة
جدد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية إدانة سورية للعدوان الأميركي الذي أوقع عدداً من الضحايا المدنيين في منطقة البوكمال مؤكداً أنه سيتم اتخاذ عدد من الاجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية للرد على هذا العدوان .
وأوضح المقداد في محاضرة أمس حول السياسة السورية أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين أن العدوان الأميركي على سورية يعد عمل قرصنة ويتناقض مع القانون الدولي والدور الذي قامت به سورية للحفاظ على أمن واستقرار العراق وتعاونها مع الحكومة العراقية لدعم الاستقرار والتنمية والمصالحة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي وإنهاء الاحتلال الأميركي.
وقال نائب وزير الخارجية إن الادارة الأميركية الحالية قتلت عشرات الآلاف من المدنيين وخاصة في العراق وقامت بممارسات غير إنسانية بحق المعتقلين في غوانتامو والسجون الطائرة تثبت عدم احترامها للقانون الدولي مؤكدا أن عدوانها على المدنيين السوريين يعد إرهابا.
وبين المقداد أن هذه الإدارة الأميركية فشلت في تنفيذ توجهاتها في العالم لأنها بنيت على سياسات خاطئة غذت التطرف والإرهاب وتجاهلت حقوق الشعوب مشيرا الى أنها فشلت في أفغانستان وفي السيطرة على العراق وفي تنفيذ ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير وعرضت العالم لأزمة مالية كبيرة بسبب سياسات الغطرسة التي مارستها.
وحول الأوضاع في المنطقة جدد المقداد التأكيد على دعم سورية للجهود التي تبذل في سبيل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وسعيها لذلك لمواجهة العدوان الاسرائيلي واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وإنشاء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
ولفت المقداد الى أن سورية نشرت 800 جندي على حدودها مع شمال لبنان لمنع التهريب والإرهاب والتسلل غير المشروع وحماية سورية وأن بعض وسائل الاعلام اللبنانية المعروفة توجهاتها قالت: إن هناك حشودا سورية على الحدود اللبنانية علما أن نشر الجنود تم بالاتفاق مع الجانب اللبناني.
وحول المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية أوضح نائب وزير الخارجية أنها تهدف إلى تحديد خط الرابع من حزيران عام 1967 بشكل دقيق كما يعرفه الجميع وعند الانتهاء من ذلك الانطلاق الى المرحلة الثانية وهي المفاوضات المباشرة.
ولفت المقداد الى أن أوروبا أدركت مؤخراً المشاكل التي سببتها السياسات الأميركية في المنطقة وأن سورية جزء من حل كل القضايا وليست جزءا من المشكلة لذلك قامت بالانفتاح على سورية.
وأكد نائب وزير الخارجية حرص سورية على التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الأمة العربية مشيرا الى أن النجاحات التي حققتها السياسة السورية جاءت نتيجة لتلاقيها مع مصالح الشعب العربي وتطلعاته.
وأكد المقداد أن زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى سورية أرست دعائم إيجابية للعلاقات بين البلدين الشقيقين وأثبتت أن سورية كانت ومازالت حريصة على سيادة واستقلال لبنان معربا عن ثقته بأن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزا وتطويرا للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح المقداد أن بعض الدول الكبرى ضخت بليارات الدولارات لمواجهة الأزمة العالمية بينما تراجعت عن دفع عشرات ملايين الدولارات لتنفيذ أهداف الألفية في القضاء على الفقر والجوع وتعليم الأطفال خاصة في إفريقيا.
وفي ختام المحاضرة أجاب المقداد عن أسئلة واستفسارات الصحفيين التي تركزت حول الأوضاع في المنطقة ومواقف سورية تجاهها.