مدفيديف والقذافي يبحثان تطور العلاقات الثنائية
عقد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في موسكو أمس اجتماعاً مع العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول الليبية تناولا فيه العلاقات المتطورة بين البلدين.
وأشارت مصادر في الكرملين إلى أن الاجتماع جرى بصورة منفردة وستجري مباحثات موسعة بين الجانبين يوم السبت.
وأشارت مصادر روسية إلى أن العقيد القذافي سيجري مباحثات قمة مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تعقبها مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت مصادر في الكرملين ان مباحثات القمة الروسية الليبية ستتناول المسائل الدولية الملحة وبالدرجة الأولى عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في العراق والملف النووي الإيراني والتعاون بين البلدين.
وأضافت المصادر أن من المنتظر أن يتم التوقيع خلال الزيارة على عدة اتفاقات حول التعاون بين روسيا وليبيا في شتى المجالات.
ويبدي الجانبان اهتماماً خاصاً بتنسيق الجهود بين البلدين فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في طرابلس خلال زيارة الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين إلى ليبيا في شهر نيسان الماضي ولاسيما الاتفاقية الحكومية حول العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية وشطب كامل الديون الليبية المستحقة لروسيا مقابل توقيع عقود تعاون مع شركات روسية في مجالات تمديد السكك الحديدية والنفط والغاز والطاقة الكهربائية والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ويشير مراقبون إلى احتمال توقيع اتفاق لشراء ليبيا أسلحة روسية بقيمة ملياري دولار إذ أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التعاون العسكري بين البلدين يجري بالكامل مع المراعاة الدقيقة لالتزامات الجانبين الدولية وذلك بهدف ضمان القدرة الدفاعية لليبيا على أساس احترام جميع الاتفاقات الدولية.
فيما أشارت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر أمس إلى أن مسألة استخدام السفن الروسية موانئ في ليبيا ستناقش في سياق الزيارة.
وقال الأميرال إيفان كابيتانتس النائب السابق للقائد العام للأسطول العسكري الروسي إن سفن الأسطول تحتاج إلى أماكن مرابطة مؤقتة في البحر المتوسط للتزود بالوقود والمواد الغذائية وتأمين استراحة افراد طاقمها.
وكان العقيد القذافي وصل موسكو في زيارة رسمية الى روسيا تستغرق ثلاثة أيام.
يذكر أن هذه أول زيارة يقوم بها العقيد القذافي إلى روسيا منذ عام 1985 حيث قام آنذاك بآخر زيارة له إلى الاتحاد السوفييتي السابق.