القطري بن همام في مهمة كسر همينة الغرب وتولي رئاسة الفيفا
قبل شهرين بالتمام من موعد انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حسم رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة القطري محمد بن همام أمره، وقرر دخول معترك الانتخابات أمام السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس الحالي والرجل القوي في هذه المؤسسة الكبيرة،
والذي يُمنّي النفس بولاية رابعة، كانت تبدو على مرمى حجر منه، قبل أن تأتي المفاجأة من أقرب المقربين له.
قبل عدة أشهر ماضية، لم يكن إسم محمد بن همام وارداً بشأن المنافسين المحتملين لجوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا، فهما صديقين حميمين وعلاقتهما قوية إلى حد دفع البعض للتأكيد أنه لولا دعم بن همام وعلاقاته الواسعة لما فاز بلاتر في الولايتين الأولتين على حساب المخضرمين السويدي لينارت يوهانسون والكاميروني عيسى حياتو.
لكن أصدقاء الأمس أصبحا أعداء اليوم، ولعل في التصريحات النارية الأخيرة لهما، وتشكيك كل منهما بنزاهة الآخر، ما يؤكد أن مصطلح العداوة ليس مبالغاً به، رغم حرص بن همام على القول بأنه سيظل صديقاً لبلاتر بغض النظر عن التنافس المحموم بينهما حالياً على رئاسة الفيفا.
ورغم قوة ودهاء "الثعلب" بلاتر وتجربتيه السابقتين الناجحتين أمام يوهانسون (1998) وحياتو (2002)، فإن تجاوزه لبن همام لا يبدو سهلاً على الإطلاق، ويرى مراقبون أن كل المؤشرات تؤكد أن القطري سيكون الرئيس القادم لـ"جمهورية الفيفا" ليكون بذلك أول رجل من خارج أوروبا أو أمريكا الجنوبية يصل لهذا المنصب.
فمحمد بن همام يتمتع بعلاقات قوية جداً في مختلف قارات العالم، وقد تمكن خلال السنوات التي أمضاها رئيساً للاتحاد الآسيوي من إحداث تطور هائل في القارة الصفراء التي أصبح يُنظر إليها على أنها مستقبل كرة القدم في العالم، كما أنه يملك المال الذي سيُمكنه من تدشين حملة إعلامية كبيرة، وفي هذا الصدد يعتمد بشكل كبير على المليونير الكوري الجنوبي مونغ جون تشونغ عضو اللجنة التنفيذية السابق بالفيفا، والطامح لإسقاط بلاتر بأي ثمن.
كما أن بن همام يصغر بلاتر بـ13 عاماً، وهو عامل مهم وفق بعض المراقبين الذين يرون أنه سيضيف الكثير للفيفا في حال نجح بالوصول إليها، بعكس بلاتر الذي توقفت عجلة تطور الفيفا في السنوات الأخيرة من عهده، حيث استُنفذ ولم يعد يملك شيئاً جديداً ليضيفه، على الأقل بحسب تصريحات بن همام.