السيدة أسماء الأسد للمشاركات في منتدى سيدات الأعمال في الدول الإسلامية
استقبلت السيدة أسماء الأسد مساء أمس المشاركات في المنتدى الرابع لسيدات الأعمال في الدول الإسلامية والذي انعقد تحت عنوان دور الثقافة والإعلام والسياحة في تطوير ازدهار اقتصادي مستدام.
وتحدثت السيدة أسماء الأسد مع المشاركات حول محاور المنتدى ومنعكساته الإيجابية للارتقاء بالمجتمع إلى وضع أفضل وكان التوافق تاماً على أن للمرأة مساهمات كبيرة وفاعلة في بنيان ثقافات الدول وفي الثقافة العربية والإسلامية على وجه الخصوص ومن هنا كان هذا المنتدى جزءاً مهماً من فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية خصوصاً أن المرأة ابدعت في مجال الثقافة والفكر وتفوقت في الإعلام ولها دور مشهود في التربية والسياحة وعليه كان لابد من تعزيز دور المرأة في هذه المجالات ليكون قيمة مضافة وأساسية في تنمية مستدامة للمجتمعات.
وقالت السيدة أسماء الأسد في كلمتها الترحيبية بالوفود المشاركة.. يسرني أن أرحب هذا المساء بمثل هذه المجموعة المتميزة من قادة الأعمال وأجد أنه من المناسب أن نجتمع في دمشق عاصمة الثقافة العربية والعاصمة التاريخية للإسلام خلال عصور مضت حيث يتوسط الجامع الأموي قلب هذه المدينة وهو يعتبر أهم معالم دمشق وأحد أهم كنوز الاسلام على الإطلاق فأهمية الجامع بالنسبة لنا نحن السوريين لاتكمن في روعته المعمارية فحسب وإنما في تجسيده لتنوعنا ووحدتنا الوطنية.
وأضافت السيدة أسماء الأسد أن المسلمين يشكلون اليوم نحو خمس سكان العالم وهذا مضافاً اليه الموقع الجيو اقتصادي للعالم الإسلامي يجعلنا عنصراً أساسياً في حل كل تحد كبير في زمننا وعلى هذا كيف يمكننا أن نقارب هذه التحديات وأن نحقق إمكانياتنا الكامنة اعتقد أن علينا الا نوجد القيمة فحسب وإنما أن نتمسك بها أيضاً وهذا يعني تحديد وتنمية مواردنا وقدراتنا وبالطبع ليس هناك مورد أكثر قيمة من شعبنا.
وقالت السيدة أسماء الأسد في سياق هذا المؤتمر أحثكم على التركيز على الشباب الذين يشكلون أكثر من ستين بالمئة من المسلمين أنهم واقع اليوم ووعد الغد هذا الواقع يعني اننا سنستمر في مواجهة نقص في القوة العاملة الماهرة ففي العالم العربي وحده يهاجر حوالي سبعين ألف طالب جامعي كل عام وهذا يشكل تقريباً ربع خريجينا سنوياً أما الذين يدرسون خارج الوطن فإن نصفهم لايعودون وهكذا فإننا لانخسر خبرتهم فقط وهي الخبرة التي تشكل الأساس لمستقبل الأعمال والعلوم والتعليم بل نخسر أيضاً فهمهم الثقافي والوطني إننا بحاجة إلى الأمرين معاً لصياغة تطور مجتمعنا ولضمان ازدهاره الاقتصادي.
وأضافت أن تراثنا الإسلامي ينطوي على تاريخ غني بمبادرات الأعمال والتعلم أما مصدر تمكيننا فيكمن في وحدة وقيم وغايات الإسلام.
قبل قرون صاغ العلماء المسلمون فهمنا للعلوم الاجتماعية وساهمت المبادرات الإسلامية في توسيع التجارة العالمية.
واختتمت السيدة أسماء الأسد كلمتها الترحيبية بالقول انه وفي المناخ العالمي الراهن وبالنظر إلى التحديات التي تواجه مجتمعنا ينبغي علينا أن نتحد مرة اخرى لاستعادة التراث الإسلامي العظيم في العلوم والأبحاث والإبتكار..اننا بالعمل معاً نستطيع أن نوجد البيئة التي تطور عقول الشباب وتخلق فرصاً حقيقية لشبابنا داخل الوطن وخارجه ومعاً يمكننا أن نجعل من امكاناتهم الواعدة واقع الغد.
من جهة ثانية قالت السيدة عطية نوازيش علي من غرفة التجارة والصناعة الإسلامية في تصريح للتلفزيون إن هذا المنتدى مهم وزاده أهمية دعم السيدة أسماء الأسد الدعم الذي كان له دور كبير في حضور سيدات الأعمال من أكثر من أربعين دولة يمثلن منظمات وجهات مختلفة.
وأضافت السيدة نوازيش أن دعم السيدة أسماء الأسد للنساء في سورية ساعد في تميزهن ووصولهن الى مواقع متقدمة في المجتمع.
وبدورها أكدت السيدة صونيا خانجي رئيسة لجنة سيدات الأعمال أن دعم السيدة أسماء الأسد لهذا المنتدى هو دعم للدور الذي تلعبه سيدات الأعمال كجزء أساسي من قطاع الأعمال في سورية.
من الجدير ذكره أن حضور هذا العدد الكبير من سيدات الأعمال والمجتمع وعلى رأسهن السيدة فاطمة هاشمي رفسنجاني كريمة الرئيس الإيراني السابق وحضور وزيرة التنمية الاجتماعية والعمل وتطوير المرأة في جمهورية أوغاندا شكل فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والخبرات حول أفضل الطرق للوصول إلى غد أفضل لابناء الإنسانية فكانت الحاجة لاستثمار جميع الموارد الطبيعية وعلى رأسها الانسان والحاجة للنهوض بواقع المرأة باعتبارها أداة فاعلة في عملية التطوير وهدفا له.