بدءاً من اليوم.. قوات التحالف تواصل عملياتها في ليبيا من دون الأمريكيين
اعتباراً من اليوم الثلاثاء 5-4-2011، ستواصل قوات الحلف الأطلسي عملياتها العسكرية في ليبيا من دون الجيش الأمريكي، الذي سحب مقاتلاته المشاركة في الحملة الدولية.
وكان يفترض أن يسري هذا الانسحاب منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن واشنطن وافقت على طلب الحلف بشن ضربات في ليبيا حتى مساء الإثنين بسبب "سوء الأحوال الجوية مؤخراً".
وأعلن الكابتن دارين جيمس، المتحدث باسم البنتاغون أنه "اعتباراً من الساعة 22:00 ت غ من مساء الإثنين، لم تعد أية مقاتلة أمريكية تقوم بأية طلعة"، لكنه أشار مع ذلك إلى أن المقاتلات سبتقى مستعدة للتدخل "في حال طلب الحلف الأطلسي ذلك".
ومن الآن فصاعداً، لن يقدم الجيش الأمريكي سوى طائرات تموين في الجو والقيام بمهمات تشويش ومراقبة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات عن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا، على أمل أن يشجع ذلك مسؤولين آخرين في نظام معمر القذافي على الانشقاق.
في غضون ذلك، يتوقع أن يستمع المحققون الأسكتلنديون، "في الأيام المقبلة" لإفادة كوسا، المشتبه بتورطه في اعتداء لوكربي الذي خلف 270 قتيلاً في 1988.
وقال متحدث باسم الحكومة الأسكتلندية إن "ممثلين عن النيابة العامة الأسكتلندية وشرطيين من منطقة لوكربي اجتمعوا بعد ظهر اليوم (الإثنين) مع مسؤولين في وزارة الخارجية للبحث في وضع كوسا وإمكانية الالتقاء به".
وأضاف أن "الاجتماع كان إيجابياً جداً" و"تم أخذ إجراءات بهدف ترتيب لقاء مع كوسا في أول فرصة تسنح في الأيام المقبلة".
ويشتبه في أن كوسا متورط في تفجير طائرة بان-أم الأمريكية فوق مدينة لوكربي الأسكتلندية، ما أسفر عن مقتل 270 شخصاً، بينهم العديد من الأمريكيين.
والشخص الوحيد الذي أدين في هذه القضية هو الليبي عبدالباسط المقرحي، الذي أخلى القضاء الأسكتلندي سبيله في أغسطس/ آب 2008 لأسباب إنسانية، بعدما أكد أطباء أنه مصاب بسرطان البروستات ولا أمل في شفائه، وبالتالي العيش أكثر من ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال على قيد الحياة بعد 18 شهراً على عودته إلى ليبيا، حيث استقبل استقبال الأبطال.