«خديجة».. فارقت الحياة خوفا من عقاب المدرس
فارقت أمس الأحد تلميذة في إحدى مدارس القاهرة الابتدائية الحياة أثناء الحصة المدرسية خشية تعنيفها من مدرسها لقاء عدم أدائها الواجب المنزلي¡ فيما قرر محافظ القاهرة إيقاف مدرس الفصل عن العمل وإحالته للتحقيق.
وكانت التلميذة خديجة علاء الدين محمد «10 سنوات» بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة أحمد عرابي بمنطقة النزهة شرق القاهرة¡ قد فارقت الحياة أثناء حصة الحساب¡ بعد أن طلب المعلم من تلاميذ الفصل ممن تقاعس عن أداء الواجب المنزلي بالوقوف¡ غير أن التلميذة بمجرد وقوفها سقطت مغشيا عليها على الفور¡ بينما سارعت إدارة المدرسة باستدعاء الإسعاف ونقلها إلى المستشفى¡ إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها.
من جانبه قام محافظ القاهرة عبد العظيم وزير بإيقاف المعلم عن العمل¡ والاتصال بوالدة التلميذة وهي معلمة في مدرسة ثانوية مجاورة¡ للإعراب عن تعازيه في وفاة ابنتها¡ وصرف 5 آلاف جنيه كإعانة عاجلة للأسرة¡ فيما قالت الأم أن خديجة تعرضت العام الماضي لحالة إغماء بعد موقف مماثل العام الماضي¡ وأنها تصاب بهذه الحالة كلما تعرضت لأي شكل من أشكال العنف أو الخوف.
وأفاد تقرير المستشفى بان التلميذة ليس بها أية إصابات ظاهرية¡ وتم انتداب الطبيب الشرعي لفحص الجثة والتصريح بالدفن¡ وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المدرس.
من جانبه أكد مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة في تصريح لوكالة الشرق الأوسط المصرية أمس نبأ وفاة الطالبة خديجة في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس في حصة مادة الحساب وتم تحويل المدرس وجميع العاملين بالمدرسة للتحقيق سواء المشرفين أو وكلاء المدرسة أو المديرة ومدير عام الإدارة ومدير التعليم الابتدائي. كما تم الاستماع إلى أقوال التلاميذ زملاء التلميذة خديجة الذين أكدوا جميعهم أن المعلم لم يقم بأي موقف عدائي تجاهها¡ وكان يضحك معهم¡ ولكن حينما طلب منهم (التلاميذ) أن يقف كل من لم يقم بأداء واجبه المدرسي¡ قامت خديجة وبمجرد وقوفها سقطت مغشيا عليها.
وأكد مسعد أنه جاري التشديد على جميع الإدارات المدرسية والمدارس بعدم استخدام العنف مع التلاميذ سواء بالقول أو بالفعل¡ والالتزام بالقرارات الوزارية المنظمة لهذا الشأن.
واعتبر المسؤول التعليمي أن واقعة وفاة التلميذة خديجة «قضاء وقدرا»¡ نافياً أن تكون هذه الواقعة مشابهة لحادثة وفاة تلميذ الإسكندرية الذي لقي مصرعه بعد أن عاجله مدرسه بضربة في بطنه قبل أسبوع