مصرف سورية المركزي: الليرة مستقرة نتيجة الثقة بها وبالقطاع المصرفي
افتتح الدولار الاميركي تداولاته الاسبوعية مقابل الليرة السورية عند مستوى 26ر47 ليرة للدولار وأغلق عند مستوى 69ر47 ليرة للدولار بارتفاع بلغ 43 قرشا بمعدل 9ر0 بالمئة وذلك وسط الارتفاع الذي سجله الطلب المحلي على الدولار خلال تداولات الأسبوع الماضي بالتزامن
مع التقلبات التي سجلها الدولار مقابل معظم العملات العالمية الرئيسة خلال الأسبوع.
ووفقا لتقرير مصرف سورية المركزي الاسبوعي فقد افتتح اليورو تداولاته الاسبوعية تجاه الليرة عند مستوى56ر66 ليرة لليورو وأنهاها عند مستوى 59ر67 ليرة لليورو بارتفاع بلغ 03ر1 ليرة بمعدل 9ر1 بالمئة ويعزا ارتفاع اليورو أمام الليرة إلى عودة اليورو لتسجيل مستويات مرتفعة مقابل الدولار خلال الأسبوع وذلك بعد أن أعلن المركزي عزمه الاستمرار بسياسته التوسعية بشراء السندات الاميركية حتى حزيران المقبل.
في حين سجل سعر صرف الليرة استقرارا أمام الدولار خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع الفائت وذلك بعد التراجع الطفيف الذي شهدته يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ويعزا ذلك إلى الإجراءات الفاعلة التي اتبعها المركزي لدعم استقرار سعر صرف الليرة حيث تم تفعيل قرار رئاسة مجلس الوزراء والذي يسمح لكل مواطن بشراء مبلغ لا يتجاوز 10 آلاف دولار اميركي أو ما يعادله من العملات الأجنبية شهرياً.
كما استمر المركزي بممارسة دوره كلاعب أساسي في السوق النقدية عن طريق بيع وشراء الدولار من المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة مع الإشارة إلى أن الطلب على العملات الأجنبية وخاصة على الدولار بدأ بالتراجع تدريجيا نهاية الأسبوع مع عودة الثقة باستقرار الليرة وبالقطاع المصرفي.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة انخفاضاً في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 84ر97 بالمئة مقارنة ب 35ر98 بالمئة للأسبوع السابق.
كما سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية في نهاية الأسبوع ارتفاعا إلى مستوى 77ر2بالمئة مقارنة ب 56ر1 بالمئة في الأسبوع الأسبق وهذا ما يفسر هدوء الأسواق وبدء المصارف بالترميم التدريجي لمراكز القطع لديها كما تتركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية.
ولا تزال السوق المحلية تشهد تحفظا في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لا تزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز واحداً بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.