عيد الجلاء …. يختزن قيماً عظيمة ومثلاً سامية
بفرحة القلوب المغمورة بالمحبة المنتشية بعبق الأيام المزروعة بالخير والضياء والمجد وبوعي الأذهان المتفتحة على الحياة الممتلئة بزهو العطاء نحتفل اليوم بعيد الوطن الحبيب عيد الجلاء المجيد الذي يختزن قيماً عظيمة ومثلاً سامية ومعان غزيرة .
نحتفل اليوم بعيد الكرامة والحرية حيث يجتمع الزمن في ماضيه المعبأ بالمجد وحاضره المثقل بالوقائع التاريخية الواعدة ومستقبله الذي نراه في أحلام الأطفال والشباب وتطلعات الشعب فنمتلئ فرحاً وحبوراً ويمتلئ الوطن بآمال عظيمة يعقدها على كل واحد منا
والتمسك بقيم الجلاء ودروسه باعتبارها ممارسة نضالية لشعبنا هي سمة رائعة وهي تشكل مقدمة للممارسة النضالية ورمزاً للتضحية والفداء في سبيل الوطن والحرية وما نضالات شعبنا وتضحياته في مقارعة الاستعمار والانتصارات التي حققها عبر الثورات التي شهدتها السهول والبوادي والمدن والقرى السورية ضد المحتل إلا صورة نضالية تعبر بحميمة عن شجاعة شعبنا وإرادته الصلبة ودفاعه عن كرامته وحقوقه وسعيه الدؤوب لتحقيق الجلاء حيث ارتفعت في كل ربوع سورية رايات الحرية والاستقلال والتقت فيها إرادة جماهير شعبنا في وحدة وطنية راسخة تجلت في تدافع هذا الشعب باتجاه دفع ضريبة الاستقلال وبذل التضحيات والأرواح في سبيل جلاء المستعمر الغاشم عن تراب هذا الوطن .
يوم الجلاء الذي نحتفي به اليوم هو فجر نضالي صنعته إرادة الثوار والمجاهدين الذين حققوا انتصارات كبيرة على المستعمر وبكل تأكيد إن سورية التي صنعت الجلاء عام 1946 ستصنع جلاء آخر وهو تحرير الجولان الصامد بإباء شعبها وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وفي ذكرى الجلاء نجدد العهد أن نتابع السير على درب الشهداء الذين ضحوا من اجلنا جميعاً فكانوا لنا أنبل مثال واشرف قدوة فإلى أرواحهم نتوجه بتحية الإجلال في اليوم الذي صنعوه وتحية إلى جماهير شعبنا في عيد الوطن… عيد الجلاء … وعهد الوفاء لفارس الأمة السيد الرئيس بشار الأسد أن نبقى الجند الأوفياء في معركة النصر والتحرير.