المعلم لسفراء الدول العربية والأجنبية بدمشق: الإصلاح قائم ومستمر في سورية ومن يرده لا يستخدم العنف
التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين قبل ظهر اليوم سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق.
وتناول الوزير المعلم الوضع الراهن في سورية وقال إن ما يجري في بعض المناطق يحتاج إلى التوقف عنده ولاسيما بعد كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التوجيهية للحكومة الجديدة بما تضمنته بدءا من رفع حالة الطوارئ وانتهاء بقانون تعدد الأحزاب.
وأضاف الوزير المعلم.. نحن نعتقد أن من يرد الإصلاح يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومن منطلق أن هذا الإصلاح ضرورة وطنية ومن يرد الإصلاح لا يستخدم العنف والسلاح ولا يلجأ إلى التخريب وحرق مؤسسات الدولة وقطع الطرق مؤكدا في الوقت نفسه أن الإصلاح هو حاجة وطنية وهو أيضا عملية مستمرة لا تتوقف ويتطلب الأمن والاستقرار.
وأشار الوزير المعلم إلى أن ما حدث بالأمس في قرية تلبيسة في محافظة حمص يشكل أمرا بالغ الخطورة إذ تم قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش.
وأكد الوزير المعلم أن التظاهر السلمي أمر نحترمه ولكن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق أمر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه مضيفا أن هناك ضغوطا شعبية كبيرة تطالب الحكومة باستعادة الأمن والنظام ومعربا عن الأمل في ألا يتكرر ما قام به المسلحون في تلبيسة حتى لا تضطر الدولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال الوزير المعلم.. إن أولويات الحكومة الجديدة ستكون العمل الحثيث لتنفيذ ما كلفها به الرئيس الأسد وهو يندرج في أمرين.. تنفيذ الإصلاحات التي تم طرحها وإعادة الأمن والنظام موضحا أن الرئيس الأسد أجرى شخصيا لقاءات حوارية مع ممثلين عن مدن ومحافظات سورية عدة واطلع خلالها على مطالبهم التي تم تلبية معظمها ووعد سيادته بتلبية ما تبقى منها وسوف يلتقي وفودا أخرى.
من جهة أخرى قال الوزير المعلم.. إن هناك تحريضا إعلاميا واضحا تقوم به بعض الفضائيات التلفزيونية العربية وهذا التحريض يلعب دورا سلبيا يضر بمصلحة الشعب السوري والدولة السورية بشكل عام.
وأضاف الوزير المعلم.. نحن لا نعترض على حرية الإعلام ولكننا نعترض على عدم الموضوعية فيه لأن الافتقاد إلى الموضوعية يضر بالمصلحة الوطنية مشيرا إلى أن الرأي العام في سورية يتساءل عن دوافع هذا الموقف التحريضي.
كما أبدى الوزير المعلم استغرابه من الفتاوى التي تصدر خارج حدود البلاد قائلاً .. إن على من يصدرون هذه الفتاوى أن يعلموا أن سورية تفخر بوحدتها الوطنية وتعتز بنهجها العلماني العروبي وبتمسكها بالثوابت القومية.
وتحدث الوزير المعلم عن ضبط الجهات المعنية شحنات من الأسلحة المهربة من العراق قائلا.. إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة مهربة مضيفا أن الحكومة العراقية لا علاقة لها بهذا التهريب ولكنه في الوقت نفسه لفت إلى أن هناك جهات تعمل وبشكل حثيث على الإساءة للأمن والاستقرار في سورية.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد مرة أخرى على أن الإصلاح قائم ومستمر والتظاهر السلمي مسموح به إلا أن اعتماد العنف والتخريب أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأدلى بعض السفراء العرب بمداخلات أكدت على الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في سورية وعلى أن هذا شأن يتعلق بأمن واستقرار المنطقة متمنين التوفيق للقيادة السورية وللحكومة السورية الجديدة.