تشييع جثمان نجل القذافي اليوم.. وطرابلس تعتذر عن مهاجمة سفارات أوروبية
أعلن التلفزيون الليبي أنه سوف يتم اليوم الاثنين 2-5-2011 تشييع جنازة سيف العرب القذافي النجل الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي وأحفاده الثلاثة الذين لقوا حتفهم في غارة لقوات التحالف ليلة السبت الماضي وفقا لرواية الحكومة الليبية التي شككت المعارضة بصحتها.
كما نفت الحكومة الليبية وجود منشآت قيادة وتحكم بالحي الذي قتل فيه سيف العرب وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن الهجوم كان رابع محاولة لاغتيال القذافي الذي كان موجودا في المبنى وقت الهجوم.
ونفى الكعيم أيضا ادعاءات ظهرت في بعض وسائل الإعلام قالت إن الحكومة اختلقت عمليات القتل تلك وقال إنه سمح لزعماء الكنيسة في ليبيا بمشاهدة الجثامين في المستشفى.
من جانب آخر، أعربت الحكومة الليبية عن أسفها الحاد للهجمات التي تعرضت لها عدة سفارات أوروبية وقالت إن قوة الشرطة الليبية لم تستطع التصدي لحشود
أغضبها قتل سيف العرب معمر القذافي.
وقال الكعيم إن ليبيا ستحصر الأضرار التي لحقت بالسفارات الأجنبية وتقوم بإصلاحها، وأضاف أن من بين السفارات التي هوجمت السفارتين البريطانية والإيطالية وإدارة الشؤون التجارية والقنصلية الأمريكية.
اجراءات أمنية
وفي سياق آخر قال مسؤول في مجال النفط إن المعارضين الذين يسيطرون على شرق ليبيا عززوا إجراءات الأمن في الحقول النفطية لكن الأمر يحتاج إلى إجراءات أخرى تستغرق وقتا قبل أن يتمكنوا من استئناف تصدير الخام الذي يحتاجون الى عائداته بشدة.
وأوقفت شركة الخليج العربي للنفط التي يسيطر عليها المعارضون الإنتاج من حقول المسلة والنافورة والسرير بعد أن هاجم الموالون للزعيم الليبي معمر القذافي حقلي المسلة والسرير في مطلع نيسان/ أبريل.
وكانت الحقول الثلاثة تنتج نحو 400 ألف برميل يوميا قبل انتفاضة المعارضة في منتصف فبراير شباط على حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود.
وصدر المعارضون ثلاث شحنات من الخام منذ بدء الانتفاضة وأصبحت منشأة التخزين في ميناء طبرق القريب من الحدود المصرية خاوية في الوقت الحالي.
واستئناف تصدير النفط أمر حيوي للمعارضة لتتمكن من الحصول على أموال لدفع الرواتب ومواصلة تشغيل الخدمات في المنطقة التي تسيطر عليها.
وذكر عبد الجليل معيوف مدير شؤون الإعلام بشركة الخليج العربي للنفط أن قوات تابعة للمعارضة مزودة بأسلحة خفيفة انتشرت عند حقول النفط في شرق ليبيا لكن الإنتاج لا يمكن استئنافه إلا بعد التأمين الكامل للحقول.
وقال معيوف إن الشركة لا تهتم بإعلان تاريخ محدد لاستئناف الإنتاج حيث يتوقف الأمر كله على الأمن. وأضاف أن الحقول ليست آمنة في الوقت الحالي ويتعين الانتظار الى أن تصبح مؤمنة "مئة في المئة".
وتابع أن الصادرات لن تستأنف إلا بعد استئناف الإنتاج من حقول النفط الشرقية.
ووافق المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة على إرسال قوات مسلحة تشمل حراسا مزودين بأسلحة خفيفة لتوفير التأمين الأساسي لحقول النفط.
وذكر معيوف أن ذلك يهدف الى حماية الحقول من السرقة على الأقل.
وقال إن التقارير الأولية تشير الى أن القوات الموالية للقذافي ألحقت أضرارا جسيمة بحقل مصراتة منها تدمير جهاز ضغط الغاز الرئيسي الذي يستخدم لدفع النفط. وتنتظر الشركة تقريرا عن الأضرار يتولى إعداده فريق للتقييم الفني.
وقال معيوف إنه بعد الانتهاء من إعداد التقرير سيتعين إصلاح كل شيء وجلب معدات نفطية ليست متوفرة في ليبيا مقللا من شأن تقارير ذكرت أن التصدير من الشرق يمكن أن يبدأ خلال أسابيع.
وأضاف أن ثمة أمورا عديدة ينبغي إنجازها قبل ذلك.
وقال معيوف إن شركة الخليج العربي لا تزال في غضون ذلك على اتصال بمشترين محتملين منهم قطر. وتولت قطر من قبل تسويق نفط خام صدرته المعارضة الليبية.