حماس تعتبر نفي عباس وجود معتقلين اعلانا بافشال الحوار
اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية “حماس” فوزي برهوم الجمعة، نفي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجود معتقلين سياسيين في الضفة الغربية، اعلانا منه بمسؤوليته عن افشال الحوار الوطني المرتقب في القاهرة.
وقال برهوم في تصريح صحافي مكتوب:"ان انكار عباس وتاكيده على عدم وجود اي معتقل سياسي في سجون السلطة بالضفة يؤكد ان ما تتعرض له حركة حماس هناك من تصفية هو باشرافه وباوامر منه".
واشار برهوم الى ان تصريحات عباس امام رايس تؤكد ان"الاخيرة جاءت الى المنطقة كي تؤكد على حضور الفيتو الاميركي على الحوار مع حماس، والرئيس عباس في تصريحاته يؤكد على انه يعدها بذلك مقابل الحصول على الرضا الاميركي والاسرائيلي".
وجدد الناطق باسم حماس تحميله للرئيس عباس"المسؤولية الكاملة عن تعطيل جهود المصالحة الوطنية، وافشال الجهد المصري المبذول من اجل تحقيقها".
وطالب برهوم القاهرة الاعلان بكل وضوح عن موقفها من هذا"التعطيل المقصود والمباشر".
وقال:"ان بقاء المعتقلين السياسيين في سجون السلطة واستمرار الاجهزة الامنية في تعذيبهم والتنكيل بهم، وعدم انهاء هذه المجزرة السياسية سيشكل عقبة كبيرة في طريق مشاركتنا في الحوار المقبل في القاهرة".
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة اسماعيل هنية، اكد في وقت سابق من يوم الجمعة وجود عقبات حقيقية امام انطلاق الحوار الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة، محملا بعض القيادات في رام الله مسؤولية العرقلة عبر الاستمرار بحملات الاعتقال ضد عناصر حركة حماس.
وقال هنية في تصريحات للصحافيين عقب الصلاة في احد مساجد مدينة غزة:"ان ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات ضد عناصر حرکة حماس يشکل عائقا حقيقيا امام انطلاق الحوار".
واضاف:"يبدو ان الضفة الغربية قرارها الامني ليس مستقلا، وان استحقاق التعاون الامني مع الكيان الاسرائيلي يفرض ابقاء المعتقلين في السجن".
واتهم هنية ما وصفه بـ"تيار لا يسعى الى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية في رام الله بعرقلة انطلاق الحوار وبعدم التماشي مع الارادة الوطنية".
ودعا الى الانصياع للارادة الوطنية من اجل الوصول الى مصالحة وطنية حقيقية، قائلا:"نحن نريد مصالحة وطنية حقيقية يکتب لها الحياة، لکن حوارا في ظل وجود مئات المعتقلين في السجون لا يمکن ان يصل الى مبتغاه".
كما هددت قيادات في حماس بمقاطعة الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب في حال عدم وقف حملات الاعتقال ضد عناصرها في الضفة الغربية من قبل الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
يذكر، ان عباس نفى"خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس في رام الله"، وجود اي معتقل سياسي لدى سلطته، لكنه تحدث عن اعتقالات لاسباب امنية.
وفي سياق اخر، اكد عباس استمرار اللقاءات مع الجانب الاسرائيلي في اطار مفاوضات التسوية.
من جانبها، دعت حركة الجهاد الاسلامي كلا من فتح وحماس الى العمل على انجاح الحوار وتفويت الفرصة على المتربصين.