التحقيقات تؤكد تورط شبكة التجسس الإسرائيلية في لبنان باغتيال مغنية
قالت مصادر دبلوماسية إن تحقيقات بيروت حول شبكة التجسس الإسرائيلية، التي كانت السلطات اللبنانية اعتقلتها منذ عشرة أيام، أظهرت أن الأخوين الجراح «علي
ويوسف»، وهما من بلدة مرج البقاعية متورطان بعملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق مطلع هذا العام، ودون أن توضح كيفية التورط ودرجته أشارت المصادر في تصريح لصحيفة الوطن القطرية نشر اليوم الثلاثاء، ان علي الجراح اعترف أيضاً ان الإسرائيليين جندوه لجمع معلومات دقيقة عن المنظمات الفلسطينية في لبنان، وكان الجيش اللبناني قبل عشرة أيام أن الاستخبارات العسكرية تمكنت من كشف شبكة تجسس تعمل لحساب "الموساد" الإسرائيلي، تضم عضوين أساسيين، اعترفا بأنهما كانوا وراء العديد من عمليات الاغتيال في لبنان وسوريا مؤخراً، وجاء في بيان صدر عن الجيش اللبناني: "تمكنت مديرية المخابرات في الجيش، بعد سلسلة تحريات ومتابعة في منطقة البقاع، من توقيف شخصين ينتميان إلى شبكة تجسس وإرهاب، متورطة بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، وضبطت بحوزتهما أجهزة اتصال وكاميرات تصوير متطورة"، وأفادت صحيفة "السفير" وقتها أن الجيش اللبناني وضع يده على "شبكة إسرائيلية خطيرة، ومحترفة، وذات تاريخ حافل في العمل الأمني لمصلحة الموساد الإسرائيلي، منذ عقود طويلة"، مشيرة أن "عمل الشبكة لم يقتصر على لبنان فقط، بل شمل الأراضي السورية"،واستناداً إلى التحقيقات، تشير السفير أن الشبكة كلفت أكثر من مرة بين الثمانينيات والعام 2008 (أكثر من عشرين سنة)، بمسح أكثر من بقعة أمنية لبنانية، بما فيها بعض النقاط التي كانت تشمل مراكز للجيش والأمن السوري في لبنان، وكذلك مراكز فلسطينية في البقاع، قبل أن يتركز عملها في السنوات الأخيرة على مراقبة قياديي حزب الله.