علاج الرهاب الاجتماعي بالبرمجة اللغوية العصبية
مثال … ” ناصر شاب في مقتبل العمر ثقته في نفسه غير ثابتة تلقى رسائل سلبيه من المدرسة .. من البيت .. من نفسه ,هنا عقله الباطن فيه حشائش بسيطة من الأفكار السلبيه عن نفسه حصل له موقف ارتبك (تلخبط)
ظهرت في هذه المرحلة بوادر أو أعراض الرهاب الاجتماعي خفيفة جداً…
توقف عن الحديث ناصر بدأ يراقب نبضات قلبه .. يتأمل الوجوه… تبحلق العيون …يراها ناصر…. تراقبه…. تنظر إليه (كعيون أفلام كرتون )تراجع ناصر.. فكر…مممممم تحدثه نفسه . رسائل سلبيه كالأسهم على عقله الباطن .. يعنف نفسه … العقل الباطن يمتص الرسائل ويخزنها .
ملاحظه العقل الباطن لا يميز بين الصواب والخطأ (أشبه بالمستودع )
بعد مرور أيام كبرت الحشائش الموجودة في عقله الباطن السلبيه .. أصبحت كحشائش حديقة ضخمة …. مرناصر بعد فترة بمثير( مجموعه من الناس) هنا توقف … تذكر ناصر متاعبه تذكر
الرجفة تذكر الارتباك تذكر العيون الكرتونية وتذكر الخفقان
ناصر تلقى إشارات من العقل الباطن إلى العقل الواعي العقل الواعي أرسل إشارات لليد أن ترجف
وللقلب أن يخفق وللسان أن يتلعثم العقل يرسل خطر …خطر … خطر
هرمون القلق يفرز بكميه هائلة هناااااااااااا ناصر ( مسكين يمر بموقف (مثير)
ومحرج كأنه ألف سنه
هنا العقل الباطن خزن وسقى الحشائش السلبية لتنمو ( أصبحت وللأسف غابات استوائه كغابات الأمازون والكنغو …
لاحول ولاقوة إلا بالله .
هنا ناصر يفكر في طريقين لاثالث لهما
الأول : الطبيب النفسي
الثاني: العزلة .. ترك الدراسة أو العمل …
يختار الطريق الأول الطبيب النفسي
فيشرح للطبيب بعد المعاناة ….بعد ما الطبيب انفقعت مرارته وهو يجرجره في الكلام هنا ناصر يتكلم وينفعل وكل مظاهر الرهاب ظهرت للطبيب وبعد ماعمل ناصر فلم هندي للطبيب
على طول يقول الطبيب ياناصر أنت معك رهاب اجتماعي (قديمه )
راح اعطيك علاج نفسي واااااااو (اسيروكسات أو البروزاك أو الفافرين ) .
هنا ناصر يطلع من العيادة وهو يكاد يطير من الفرح تخيل انه بدأ يمسك السعادة مسكين ناصر لم يصل للعلاج حتى الآن …..المفتاح في عقلك يا ناصر يرجع ناصر للطبيب النفسي بعد أشهر وهو يصرخ في داخله لم أتخلص من الأعراض يادكتور..
هنا الدكتور يقول طيب أغير لك العلاج….. (يافرحة اهلك فيك مبدع والله هنا ناصر يحقد على أطباء الأمراض النفسية ………هذا اللي تعلمته في دراستكم بس العلاج بالدواء ويا ليته علاج …..لكنه مسكن فقط فقط
اين دور العقل الباطن
كل المشاكل النفسية سببها التفكير السلبي الذي زرع في العقل الباطن والذي
من صفاته انه لايميز بين الصواب والخطأ .
إذا ظهر المثير ظهر السلوك رغما عنه
أين العلاج السلوكي
أين العقل الباطن
اشباه ناصر كثير وعند انتهاء فترة العلاج تجدهم متخوفين من الحياة بدون علاج …
اذأً علاج الرهاب الاجتماعي يتضمن شقين:
علاج دوائي: لتخفيف الأعراض المزعجة المصاحبة للرهاب الاجتماعي.. وتقوية الثقة بالنفس…
علاج سلوكي: وهذا هو المهم والعلاج الجذري للحالة
اذاً كلنا نتفق إن الأفكار السلبيه هي الدمار … وهي المرض بحد ذاته
العلاج سهل جدا وتطبيقه أسهل
كيف تبرمج نفسك إيجابياً:
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة
يجب أن تكون رسالتك ايجابيه
يجب أن تدل رسالتك في الوقت الحاضر
يجب أن يصاحب رسالتك إحساس قوي بمضمونها حتى يتقبلها العقل الباطن ويبرمجها
يجب أن تكرر الرسالة الايجابية عدة مرات حتى تتبرمج
العقل الباطن ماعنده استعداد يتبرمج على جمل فيها نفي مثل( أنا مااخاف من الناس )
هذه الجملة مصيبة (أنا مااخاف من الناس) لو تكررها لبكره العقل الباطن مايستوعبها يعني ضيعت وقتك الثمين
لا والمصيبة إن العقل يحذف (ما)النفي وتصبح الجملة (أنا أخاف من الناس ) الآن طبق معي هذا التمرين
انتبه جيداً لما اقوله ( لا تفكر في حصان اسود ) يأخي أنا قلت لك لا لا لا تفكر….. وحضرتك ماتسمع كلامي وتفكر بحصان أسود . يأخي كان فكرت بحصان ابيض على الأقل . عموماً رايح أسامحك تعرف ليش لأن عقلك اللاواعي يحذف كلمة لا .
انتبهوا عندما تختاروا جمل
في البداية ستقول مثلاً أنا إنسان قوي . سيرفضها عقلك (الواعي) ويقول لك انت بنفسك تقول كذا
( ياشيخ قول كلام غير هالكلام الفاضي انت تضحك على عقلك الباطن …استمر لاعليك سوى اعادة البرمجة
… لاعليك سوى زرع حشائش ايجابيه . كررها دائما ( خصوصاً قبل النوم ) لإن العقل اللاواعي لاينام أبداً .
والعقل يبني على آخر تجربة ويرتب الملفات والرسائل الجديدة وانت نائم .
حتى في اليقظة وكل وقت استشعرها اكتبها لتثبت في عقلك .
الاخت (انا اكثر ثقة بنفسي ) ممتاز انها سمت نفسها بهالاسم الايجابي مع انها تعاني من الرهاب حسب كلامها .
الرهاب درجات مثل الحشائش التي ذكرناها منها الصغيرة ومنها الطويلة جداً .
أما إذا جاءتك رسائل سلبيه فتعامل معها على النحو التالي :
احذفها مباشرة ، استبدلها بأخرى ايجابية أو أعد صياغتها
مثال تلقيت رسالة سلبية من صديق أو غيره أنت على طول لاتستقبلها غير صياغتها إلى ايجابية .
كأن تقول هو يختبرني هو يقصد المعني الآخر ( الايجابي )
لا لا تسمح للآخرين بإرسال رسائل سلبيه لك .
إذاً عليك أن تنتبه من الآن ماتقوله لنفسك وما تقوله للآخرين وما يقوله الآخرون لك وأي كلمة سلبية اعمل لها إلغاء ولا تقف عندها طويلاً ولاتفكر بها واعتبرها كذباب عابر طردته بيدك من أمام وجهك .
…………هناك أمر آخر مهم جداً جداً …………..
من اقوى الأسباب للإصابة بالرهاب الاجتماعي وجود أشخاص حواليك يمارسون معك الاستهزاء أوالتحطيم أوالانتقادات المتكررة السلبية وهذا يزيد الطين بلة خصوصاً مع الشخصية الحساسة .
عليك أن تصاحب الأشخاص الايجابيين ومن هم يرفعون معنوياتك
وتشطب على كل الأشخاص المستهزئين والانتقاديين . أما إن
كان لابد من الاحتكاك بهم والتعايش معهم كالوالدين أو الأقارب بشكل عام
فأمامك طريقين :
إما أن توقفهم عند حدهم . بطريقة مهذبة مع الاقارب أو تتجاهل انتقاداتهم أو استهزاءتهم .
دائماً كبر صور النجاحات التي حققتها واكتب مايمدحه الآخرون بك وما تتميز به من صفات ايجابية
لاتظلم نفسك حبها احضنها اكرمها اقبل نفسك كما هي .
احذر أن تقارن نفسك بالآخرين فهذه مدمرة للشخصية وتؤدي الى احتقار الشخص لنفسه فكل شخص لديه امكانيات وقدرات تختلف عن غيره كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كل ميسر لما خلق له )
إذاً عليك ان تبني نفسك من جديد حسب قدراتك وامكانياتك وتنزع الافكار السلبية وتزرع بدلاً عنها افكار ايجابية .
اذاً المطلوب ان تغيري هذا الاعتقاد او القرار الذي اوجدته وتعكسي الامر وتحدثي نفسك دوماً
وابداً وخاصة عندما تتهئين للنوم رسائل ايجابية مثل :
انا اتحدث مع الاخرين بكل طلاقة دائماً وابداً
انا اعبر عما اريد بكل سهولة دائماً وابداً
انا حاضرة وسريعة البديهة
انا اجيد الحوار واستمتع به مع الآخرين
توقفي عن الرسائل السلبية تماماً ولاتتحدثي عن نفسك خلاف ماتريدين ولاتستمعي لاناس سلبيين كذلك
اتمنى ان تطبقي هذه التمارين سوف تلاحظين التحسن بعد فترة وجيزة .
جزاك الله خير