حزب الله لديه كل الثقة بالتحقيقات السورية
أكدت مصادر سورية مطلعة الوصول الى العديد من الادلة والقرائن التي تحدد هوية الفاعلين والجهات التي تقف وراء عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله الذي استشهد في تفجير سيارة بدمشق، عماد مغنية، ونوهت المصادر حسبما نقلت صحيفة الوطن القطرية عنها اليوم
الثلاثاء انه "فور انتهاء التحقيق سيصدر بيان مفصل يحدد أسماء الأشخاص والدول التي ينتمون اليها دون مراعاة او مجاملة لأحد على اعتبار ان ما جرى يمس السيادة السورية وبالتالي لابد من توضيح كل الحقائق امام الرأي العام في الداخل والخارج"؛ حيث لفتت المصادر نفسها إلى أن التحقيقات الامنية واللوجستيكية الخاصة بالكشف عن تفاصيل واسرار جريمة اغتيال مغنية مستمرة منذ الاسبوع الماضي"، وامتنعت هذه المصادر عن تحديد هوية الاشخاص الذين تم اعتقالهم ويجري التحقيق معهم موضحة ان كل هذه التفاصيل والقضايا سيتم شرحها في البيان الشامل الذي سيصدر عن الجهات المعنية واشارت المصادر نفسها الى ان سوريا ادانت عملية الاغتيال في بيان رسمي ووصفتها بأنها عمل ارهابي اجرامي وذلك بعد ساعات من وقوعها.
المصادر لفتت أن هناك "الكثير من الغمز واللمز الذي تثيره بعض الجهات المغرضة حول عملية الاغتيال خاصة انها وقعت في دمشق ما يتطلب الرد على هؤلاء بشكل قوي وبالادلة القاطعة والحسية"، ولم تستبعد المصادر "ظهور بعض المتورطين على شاشة التلفزيون السوري لشرح ادوارهم والاعمال التي قاموا بها"، لافتة الى ان هناك لجنة تحقيق سورية هي التي تتولى الكشف عن طبيعة الجريمة، وشددت على ان قيادة حزب الله لديها كل الثقة بأن التحقيقات السورية ستصل الى نتائج حاسمة وستقدم الادلة والبراهين على طبيعة الجهة التي تقف وراء عملية اغتيال القائد عماد مغنية وبالتالي ليست هناك اي حاجة لوجود لجان تحقيق مشتركة طالما ان الجانب السوري قادر على الوصول الى الحقيقة، وكانت سوريا اكدت أن "الجهات السورية المختصة وحدها هي التي تقوم بإجراءات التحقيق في جريمة اغتيال الحاج مغنية"؛ حيث نفى مصدر إعلامي مسؤول لوكالة سانا ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن تشكيل لجنة مشتركة من سوريا وإيران وحزب الله للتحقيق في جريمة اغتيال الشهيد، عماد مغنية مؤكداً أن هذه الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً.
يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت بمنطقة كفرسوسة في العاصمة السورية ما اسفر عن استشهاد مغنية يوم الثلاثاء الماضي، وافاد شهود عيان من سكان الحي لصدى سوريا الذي استشهد فيه عماد مغنية بأن "السيارة انفجرت حين كان مغنية ماراً بجانبها دون ان يركبها حيث اوضحوا أن لهيب نيرانها وصل بارتفاعه حتى الطابق الثامن من الأبنية المجاورة"، كما أوضحوا ان السيارة غريبة عن الحي