تعرض 6 عاملين لجرعات إشعاعية مرتفعة في محطة فوكوشيما النووية اليابانية
تعرض ستة عاملين بمحطة فوكوشيما النووية اليابانية المنكوبة لجرعات إشعاعية أعلى من الحد القانوني المسموح به حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وذكرت شبكة «ان اتش كيه» امس نقلا عن شركة طوكيو إليكتريك باور (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما إن العاملين الستة تعرضوا لمستويات إشعاع أعلى من 250 ملي زيفرت.
وأضافت أن أحد العاملين تعرض لجرعة إشعاعية تقدر بنحو 500 ملي زيفرت.
كانت المحطة النووية تعرضت لزلزال في 11 مارس الماضي صاحبته موجات مد عاتية (تسونامي) ما أدى إلى تسرب مواد مشعة منها منذ ذلك الحين.
كما تعرضت قلوب المفاعلات الـ 3 للانصهار بعد تعطل أنظمة التبريد.
وقالت «تيبكو» التي تعرضت للانتقاد بسبب إدارتها السيئة لإجراءات السلامة إن ستة عاملين آخرين تعرضوا لجرعة إشعاعية تتراوح بين 200 و250 ملي زيفرت كما تعرض 88 عاملا لجرعة إشعاعية تتراوح ما بين 100 و200 ملي زيفرت منذ اندلاع الأزمة.
ودفعت الأزمة النووية الحكومة لرفع الحد الأقصى للتعرض للجرعات الإشعاعية ليصل إلى 250 ملي زيفرت للشخص سنويا مقارنة بـ 100 ملي زيفرت في السابق.
وكانت الشركة قد أكدت مطلع هذا الشهر أن عاملين تعرضا لجرعة إشعاعية أعلى بكثير من الحد القانوني.
وأعلنت الشركة اليوم انه تم إرجاء بدء العمل بنظام جديد لإزالة الإشعاع من المياه الملوثة لمدة تتراوح بين يومين و3 أيام بعد حدوث بعض المشاكل وتسريبات المياه.
ويهدف النظام لإزالة المواد الإشعاعية من المياه الملوثة بمستويات إشعاع مرتفعة في مباني المفاعلات بالمحطة واستخدام هذه المياه في تبريد المفاعلات.
وقالت «تيبكو» انها أوشكت تقريبا على الانتهاء من إصلاح المشاكل التي رصدتها في جزء صنع في أميركا خاص بامتصاص السيزيوم والذي يعد أحد أهم مكونات النظام.
والجزء الرئيسي الثاني صنع في فرنسا ويعمل على إزالة السيزيوم والاسترنتوم المشع.
وأضافت الشركة انه من المقرر استئناف عمل منشأة معالجة المياه اليوم الثلاثاء.
وفي الوقت الذي استمرت فيه الشركة في ضخ المياه لتبريد المفاعلات الساخنة للغاية غمرت المياه الملوثة مباني المفاعلات مما يمنع العاملين من استعادة وظائف التبريد الرئيسية.
ويشار إلى أنه يوجد أكثر من 100 ألف طن من المياه الملوثة في الأجزاء السفلى من مباني المفاعلات 1 إلى 4 ويخشى أنها يمكن أن تتسرب للبحر مرة أخرى.