أضحكوا ……ولن تكونوا خاسرين
من الاسئلة التي يطرحها الإنسان على نفسه واحد يقول : لماذا تقلصت مساحة الضحك في حياتنا حتى اصبحت ضيقة بهذا الشكل ؟! من السهل إعطاء التبريرات لمثل هذا التراجع .
بدءاً من عصر السرعة الذي يوتر الأعصاب وصولاً إلى كثرة المتطلبات التي لا تترك لنا وقتاً للراحة وبالتالي للضحك ؟
مروراً بالازمات المتلاحقة بالضرائب المتتالية والفواتير التي لا ينقطع سيلها , لا ليلاً ولانهاراً من الهاتف الثابت الى النقال إلى الكهرباء ,فالماء فالأقساط فألف ضربة ساخنة أخرى .
لكن كل هذه التبريرات لا تعفي الإنسان المعاصر من الضحك على العكس هي تثبت انه بحاجة قصوى الى الابتسامة عله يتمكن من الضحك ومن تخفيف هول المطرقة التي تنهال عليه بالضرب في كل لحظة في زحمة الحياة المعاصرة .
وقد أثبتت التجارب أن الذين يضحكون طويلاً هم الاطول عمراً . وأنهم الأقل سعادة حتى ولو رحلوا مبكرين .
فالشاعر المهجري اللبناني إيليا ابو ماضي , قبض على المعادلة المطلوبة وعبر عنها بنجاح حين أوصى بالابتسام الدائم .
صحيح أن الابتسامة أقل مساحة من الضحكة . لكن توسيع المساحات يبقى أمراً ممكناً في كل الحالات . فلنبدأ بإبتسامة وهي من دون شك ستتوسع مرة بعد مرة , أو إن عدوى التوسع ستنتقل إلينا فنفقع من الضحك …… وليكن مايكون !
هل تتخيلون مدى أهمية افتتاح عيادات يمكن تعالج الناس بالضحك ؟ وهل تتصورون أين يمكن تطبيق مثل هذه النظرية ؟
إذا لم تتمكنوا من تصور الأمور اذهبوا إلى شركة الكهرباء أو المياه وراجعوا الفواتير الملغومة , ثم عرجوا إلى المالية وانظروا في الضرائب المباشرة و………….. الأكثر من مباشرة بعد كل التوتر الناتج عن هذه الجولة الخاطفة هل ترفضون الحصول على علبة دواء مفيدة تتضمن ثلاثين ضحكة , تتناولونها واحدة منها على الريق كل صباح , ويبقى مفعولها حتى المساء
حتى في هذه الحالة صدقوني ستحتاجون إلى ضحكة تساعدكم على الصمود حتى …………………. القذيفة التالية !
لذلك أضحكوا ……….. ولن تكونوا خاسرين !