حنين وتراب
تبدأ الحكاية … عندما ننسى بيتنا القديم …. وأيامنا التي أمضيناها فيه
ونحن نبحث عن اللهو والعبث والفرح ….
بأي شيء … حتى لو كان حجر … أو غصن شجرة
ورائحة ذكريات الطفولة …
تبدأ الحكاية …
عندما ننسى حارتنا الصغيرة ودروبها …
وكل أيامها بحلوها … ومرها … ضجيجها … وسكونها
بيوت الجيران … نكهة رمضان الجميلة وليالي العيد الدافئة
تبدأ الحكاية …
عندما ننسى مدرستنا الأولى …
وفوضى أحلامنا فيها …
وصوت المعلمة المتعب … يطلب منا زيادة الانتباه للدرس
تبدأ الحكاية …
عندما ننسى سنين الجامعة والشباب …
وتسابق الآمال والأحلام في الأذهان …
وفرحة الأهل والجيران بالحصول على الشهادة والتخرج ..
تبدأ الحكاية …
عندما ننسى نبض قلوبنا .. ومشاعرنا .. ولهفتنا ..
في زحمة المكان .. وضجيج السكون .. وجمود الأمل ..
تبدأ الحكاية …
عندما ننسى ودفعة واحدة كل ما تربينا عليه …
الماضي .. الحاضر .. وحتى الوجوه والأسماء والملامح …
تبدأ الحكاية ……. ؟
وتنتهي الحكاية … ؟
حتماً …
عندما ننسى الوطن …….
أخي كاظم فاضل المحترم يمكن نكون بعيدين عن تراب بلدنا لكن يا أخي في الله صدق أن أرواحنا متعلقة بأرواحكم جميعا شهيقا و زفيرا لك الله يلعن بي الغربة …….. اللهم إجعل كل أيامنا أفراح و سعادة و خير يعم على سوريا و شعبها و قائدها الغاليين و سوريا بخير و كل السوريين بداخل و خارج سورية الحبيبة بألف ألف ألف ألف خير اللهم أميين يا رب العرش العظييم . ابن سوريا الأسد المشتاق لكم جميعا
شممت رائحة الوطن من بين هذه السطور بكل تفاصيله تلك الرائحة التي تحولت إلى جزء من أرواحنا خاصة نحن المغتربين بالخارج وبإذن الله لم ولن نكن من الذين ينسون تلك الرائحة والتفاصيل ولن ننسى وطننا مهمها فعلوا
مع الأسف ما جاء في المقال صحيح … نعم لقد نسينا وطننا ولم نعد نتذكر سوى الحقد والضغينة وكره الآخر وأما حب سوريا والتغني بها كما هي فأصبحت تجارة خاسرة لا يعمل بها أحد خوفي عليك يا وطني من فاقدي الذاكرة هؤلاء