11 مشروعاً قيد الإنشاء بتكلفة 19 مليار ليرة.. (سياحة اللاذقية) تتوسع بالمنتجات والخدمات
تشكل عناصر السياحة المتنوعة من بيئية وثقافية وترفيهية في محافظة اللاذقية قطاعا اقتصاديا له أهميته وثقله
في العملية التنموية ماجعلها مقصداً سياحياً له مزاياه التنافسية على حوض المتوسط وبوابة عبور إلى أوروباً.
وقال الدكتور وائل منصور من مديرية السياحة لنشرة سانا الاقتصادية إن المنطقة غنية بالخدمات والمنشآت السياحية المتنوعة كالمنتجعات والفنادق والمطاعم ويوجد فيها 69 فندقاً سياحياً من مختلف الفئات تحتوي 7526 سريراً وأكثرها استقطاباً للسياح الفنادق من درجة خمس نجوم وعددها 4 فنادق وتحتوي 4022 سريراً وغالبية نزلائها من الأجانب وأصحاب الفعاليات لاسيما الاقتصادية والرياضية و21 فندقاً سوية نجمتين بـ 1323 سريراً تعج بالسياح والمتنزهين من سورية ودول الجوار و7 فنادق من سوية دار مفروشة بـ 102 سرير وغالبية نزلائها من الدول الخليجية.
وبين منصور أن هناك حوالي 219 مطعماً سياحياً من مختلف الاشكال تحتوي على قرابة 35 ألف كرسي منها 106 مطاعم نظامية بـ 20582 كرسياً و32 من مطاعم الفنادق بـ 9460 كرسياً بالإضافة لمطاعم الملاهي والوجبات السريعة وصالات الشاي والمقاهي والمنتزهات.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع السياحية قيد الإنشاء وبعضها سيدخل الخدمة قريباً وأهمها مطاعم ومقاصف في منطقة الكورنيش الجنوبي وفي موقع أم الطيور ومشاريع ملتقيات الاستثمار السياحي واخرى خارج الملتقيات وفق نظام "بي أو تي" وعددها 11 بتكلفة تقديرية 19 مليار ليرة سورية.
وتظهر البيانات الصادرة عن المديرية حسب منصور حركة النزلاء من مختلف الجنسيات وتوزعهم على أصناف المبيت السياحية المتنوعة حيث يمثل السوريون غالبيتهم ونسبتهم بشكل وسطي 46 بالمئة.
أما العرب فنسبتهم حوالي 38 بالمئة وخاصة من الأردن ولبنان والسعودية والامارات العربية والكويت ويفضلون الإقامة في فنادق خمس نجوم والشقق المفروشة والمستقلة 16 بالمئة وهم الأكثر اهتماماً بالسياحة الثقافية المتمثلة بزيارة المواقع الأثرية وشراء مشغولات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والنسبة الأكبر منهم من فرنسا 12 بالمئة وتركيا 11 بالمئة وألمانيا 9 بالمئة وإيطاليا 6 بالمئة وآخرين من إسبانيا وبريطانيا وغيرها.
وأوضح منصور أن السياحة الشاطئية تتصدر المنتجات السياحية بنسبة 80 بالمئة لتوافر عناصر الجمال الطبيعي حيث تتعانق خضرة الغطاء النباتي الجبلي مع زرقة مياه البحر إضافة لوجود بعض المناطق المفتوحة المجانية من حيث الارتياد ما يجعلها ذات طابع سياحي شعبي يقصدها الرواد من مختلف المناطق خصوصاً يومي الخميس والجمعة وخلال العطل والمناسبات.
وأضاف أن السياحة الجبلية تحظى بنسبة لا بأس بها من الاقبال وغالبية الزوار من السوريين لتوافر عنصر الجمال الطبيعي والخدمات السياحية مثل المطاعم والفنادق والشاليهات وما يكملها من بنى تحتية متطورة موضحاً أن هناك نهوضاً بالوعي الاستثماري السياحي لدى المستثمرين على اختلافهم تجلى بتقديم عروض تنافسية وتشجيعية من خلال طرح برامج إقامة شبه مجانية في منشات المبيت المتمثلة بالشاليهات البحرية في رأس البسيط كما قدمت بعض المنشات الضخمة مثل ميريديان روتانا افاميا الشاطئ الأزرق وغيرها.. عروضاً تشجيعية وتخفيضاً أسهمت برفع الاشغال الفندقي التي وصلت إلى 95 بالمئة في روتانا أفاميا خلال فترة مهرجان صيف سورية 2011 الذي نظمته وزارة السياحة الشهر الماضي في المدينة الرياضية التي تشهد إقبالاً كبيراً على مدار العام وخاصة في الصيف مشكلة عامل جذب قوياً لسياحة التنزه أو الشعبية لمختلف فعالياتها الرياضية وحدائقها.
ويتم حالياً التحضير لطرح موقع كورنيش المدينة الرياضية ذي الواجهة البحرية الطويلة نسبيا قرابة 800 متر كمنطقة مفتوحة مجانية.
وبين أحد المستثمرين في منطقة الصلنفة أنه يؤجر بعض الشقق المفروشة لسياح محليين وأجانب ويتراوح سعر المبيت لليلة الواحدة بين 1500-3000 ليرة حيث يقدم لهم طعاما وشرابا من المنتجات المحلية كالشنكليش والزيتون والسلطات والأسماك كما باستطاعة السائح شراء مشغولات يدوية تمثل التراث المحلي كالعباءات والحقائب المطرزة بالخيوط والخرز الملون ويمكنه التنزه في المقاهي والمطاعم المتناثرة على الجبال والمشهورة بتقديم الأرجيلة والقهوة والشاي المعد على الحطب بالإضافة للطعام المحلي والبحري.
في حين قال صاحب مطعم في منطقة أم الطيور إن الجهات المعنية تولي اهتماماً كبيراً هذا العام في المناطق الشاطئية المفتوحة وتوفير البنى التحتية الضرورية ما زاد من نسبة الإقبال على التنزه والسباحة وخاصة للسوريين مشيراً إلى أن المطاعم والسكان المحليين يقومون بتقديم خدمات مجانية أو بأسعار رمزية والمأكولات والمشروبات بأسعار تشجيعية.
تلخص منطقة اللاذقية حضارة حوض المتوسط منذ آلاف السنين فمنها انطلقت الأبجدية الأولى إلى العالم من منطقة رأس شمرا "أوغاريت" وآثار الحضارة الفينيقية مروراً بحضارات العصور الوسطى والعصر الروماني والآثار البيزنطية والمملوكية والعثمانية ومنها 12 جامعاً و6 كنائس ومتحف وحديقة البطرني بالإضافة إلى 12 تلاً أثرياً مسجلاً لدى مديرية الآثار.