استشهاد 15 فلسطينيا في سلسلة غارات للاحتلال على غزة
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أمس الأول على قطاع غزة المحاصر إلى 15 شهيدا بعد استشهاد
خمسة فلسطينيين مساء أمس ثلاثة منهم شرقي مدينة غزة واثنان على مدخل مخيم البريج وسط القطاع بالتوازي مع تهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العدوان على القطاع.
ففي مدينة غزة استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بينهم امرأة وفتاة في غارة جديدة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على المدينة واستهدفت دراجة نارية في شارع الثلاثيني.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية قولها إنه تم نقل جثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بمدنية غزة.
كما استشهد الشابان الفلسطينيان أنور سليم وعماد أبو عابدة مساء أمس إثر غارة جوية جديدة لطائرات الاحتلال استهدفت دراجة نارية قرب مقبرة مخيم البريج وسط القطاع.
وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إن جثماني الشهيدين وصلا أشلاء ممزقة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأكد أبو سلمية انه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شنت قوات الاحتلال أكثر من عشرين غارة على مناطق مدنية مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة أكثر من 43 آخرين بينهم 11 طفلا و9 نساء و3 مسنين, وقد استهدفت غارات الاحتلال المسائية مجموعة من الفلسطينيين في عبسان الجديدة شرق خان يونس إلا أنهم تمكنوا من النجاة في حين أصيب فلسطينيان اثنان في غارة أخرى استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون كما أصيب فلسطيني ثالث في قصف مدفعي استهدف حي الشجاعية شرقي غزة كما شن طيران الاحتلال الحربي غارة على منطقة الزنة شرق خان يونس جنوب القطاع وأطلق صاروخين على المنطقة.
كما شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم عدة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال قصفت بالصواريخ منطقة القرارة شمال شرقي خان يونس في قطاع غزة دون الإبلاغ حتى الآن عن وقوع إصابات كما قصفت نفقين في رفح على الحدود الفلسطينية المصرية إضافة لقصفها موقعا غير محدد شمال القطاع.
وأشار المركز إلى أن طائرات الاحتلال كانت قد شنت ثلاث غارات أخرى في الساعات الأولى لفجر اليوم تسببت بإصابة فلسطيني في حي الشوكة برفح.
ونقل المركز عن أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارىء تأكيده في تصريح له ان قوات الاحتلال استخدمت خلال عدوانها صواريخ جديدة تتسبب بحروق شديدة وحالات بتر للاعضاء.
وطالب أبو سلمية الجهات الدولية بالتحقيق في نوعية الأسلحة وخاصة أن اصابة بعض الشهداء تسببت ببتر في الأطراف وحروق شديدة في أجسادهم اضافة لاصابة بعض الجرحى بحالات بتر في أطرافهم أيضا داعيا المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين ووقف العدوان والاستهداف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ولفت المركز إلى أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة كان قد دعا مجلس حقوق الإنسان إلى إرسال بعثة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة بالتوازي مع تهديد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قطاع غزة بتوسيع العدوان وبغارات أوسع وقال إن عملية اغتيال قادة لجان المقاومة الشعبية لم تكن سوى رد أولي.
وأضاف نتنياهو إن سياستنا واضحة جدا وهي جباية ثمن باهظ من قطاع غزة وهذا ما سترونه على أرض الواقع.
من جهتها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن دماء الشعب الفلسطيني لن تذهب هدرا وتمادي الاحتلال في جرائمه سيكون وبالا عليه.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن بيان للكتائب قوله إن ما ارتكبه الاحتلال في غزة مجزرة دموية يندى لها جبين الإنسانية وهي لن تمر مرور الكرام.
وحذرت الكتائب مسؤولي الاحتلال من التمادي في عدوانهم على الشعب الفلسطيني وسفك دماء الأبرياء كمحاولة مكشوفة منهم لتصدير أزماتهم الداخلية إلى القطاع المحاصر ولفت الأنظار عن الأزمة التي يعيشها كيانهم وهشاشة نظرية أمنه.
إلى ذلك طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الفلسطيني كلف مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بالتحرك فورا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد الإسرائيلي الخطير الذي راح ضحيته عشرات الفلسطينيين جراء الغارات والقصف المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح عريقات أن عباس كلف أيضا مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية بطلب عقد جلسة طارئة للجامعة لبحث هذا التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من اجل اتخاذ الخطوات الكفيلة بمواجهة هذا التصعيد ووقف هذا العدوان الخطير.