الأسد :الإساءة إلى المقدسات هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها
قال الرئيس بشار الاسد الاربعاء بأن جزءاً مهماً من الأزمة التي تمر بها سوريا “سببه أخلاقي سواء من المسؤول أو المواطن والحل يكون بتكريس الاخلاق”.
وأضاف الأسد في كلمة له خلال مأدبة افطار اقامها لعلماء ورجال الدين بأن "التصرفات الفردية من قبل بعض الأشخاص مسؤولين أو مواطنين عاديين وخصوصا تلك التي تسيء إلى المقدسات هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها "موضحا أن الرد على هذه الإساءات يكون "بمحاسبة المسيء كائنا من يكون".
ودعا الاسد إلى "عدم استغلال كلمة الله سبحانه وتعالى والتي هي الأكثر قدسية بالنسبة للبشرية في تحقيق غايات لا علاقة لها بالدين".
واعاد الاسد التأكيد على ان "الدولة ماضية قدما في مسيرة الاصلاح بخطوات ثابتة .. " وإن "هذا الاصلاح يؤسس لمستقبل البلاد ومستقبل الاجيال القادمة وبالتالي يجب أن يكون مدروسا بعناية وأن يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية وليس حاجاته الطارئة".
ودعا الاسد الجميع إلى المساهمة في هذا الاصلاح ومؤكدا في الوقت نفسه أن "موضوع الإصلاح لا يتناقض مع الجهود التي تقوم بها الدولة لإعادة الأمن والأمان للمواطنين".
وقال الرئيس الأسد إن تجاوز هذه الأحداث بحاجة إلى تعاون الجميع وإلى الكثير من العقل والحكمة بدلا من الأخذ بالعواطف والانفعالات .
وكرر الرئيس الاسد توصيفه للضغوط التي تتعرض لها سوريا وقال إن "الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصا على الشعب السوري وعلى الإصلاح كما يدعون بل لأن سورية عقدة الغرب في المنطقة وهم يريدون من سورية أن تقدم التنازلات وهذا ما لن يحدث لأن الشعب السوري اختار أن تكون له إرادة وسيادة مستقلة".