مشعل: التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تشمل 1027 أسيرا وأسيرة
أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أنه بعد خمس سنوات من العمل الشاق والصمود والتضحيات الجسام ومن المفاوضات غير المباشرة
والشاقة مع المحتل الإسرائيلي تم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وقال مشعل في كلمة له أمس إنه بموجب هذه الصفقة مع المحتل الإسرائيلي سيتم الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة على مرحلتين الأولى سيتم فيها الإفراج عن 450 أسيرا خلال أسبوع ابتداء من هذا الوقت تضم 315 أسيرا مؤبدا إضافة إلى ذوي الأحكام العالية والثانية ستكون بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وقوامها 550 أسيرا.
وأكد مشعل أنه بموجب الصفقة لم يبق ولن تبقى أي أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال مشيرا إلى أن من أشرفوا على الصفقة أعطوا أولوية لذوي السجن السابق وهم الأسرى القدامى حيث أمضى بعضهم حتى الآن 34 عاما وما هو دون ذلك مما يقارب الـ 30 عاما فكان علينا التركيز عليهم ضمن كل الشرائح التي حرصنا أن تشملها الصفقة.
ولفت مشعل إلى أنه تم الحرص على أن تشمل الصفقة نماذج وأعدادا معتبرة من كل المراحل التي دخلت سجون الاحتلال مؤكدا أنه تم خوض معارك شرسة للإفراج عن أسرى من القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948 والجولان المحتل إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك هو تعبير عن وحدة الوطن والشعب والمصير والقضية الفلسطينية.
واعتبر مشعل أن الصفقة تجسد وترسخ وحدة الشعب من خلال شمولها كل الفصائل فهذا إنجاز وطني لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية مؤكدا أن من صنعوا مجد فلسطين هم الشهداء والأسرى والجرحى والمقاومون.
وقال مشعل إن هذا الاتفاق لم يأت بسهولة وتأخرنا سنوات حتى تم ابرامه لأن العدو الإسرائيلي ماطل وابتز كثيرا ولكن في النهاية نجحت إرادة الشعب الفلسطيني وتم انتزاع هذا الانجاز الكبير على الاحتلال الإسرائيلي مقابل الافراج عن شاليط.
وتعهد مشعل بمواصلة الجهود حتى يتم الافراج عن الاسرى الـ 8 آلاف جميعهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مضيفا إن صفقة التبادل هي حلقة من حلقات مباركة سبقنا بها غيرنا ولكنها أول صفقة لأسير إسرائيلي داخل فلسطين المحتلة.
واختتم مشعل بالقول إن الشعب الفلسطيني القادر على تحرير الأسرى قادر على تحرير الأرض وتطهير القدس وانجاز حق العودة وتعزيز وحدته الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني وقراره وبناء المرجعية الوطنية الفلسطينية داعيا إلى التخطيط للمزيد من الانجازات في المشروع الوطني حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.