قال العقيد القذافي سأموت واقفا وفعلا كان كذلك

العرب أمة ضحكت من جهلها الأمم . في اجتماع القمة العربية بدمشق خاطب القذافي رؤساء العرب بأن صدام حسين
هو الضحية الأولى وأن المؤامرة على الأمة العربية ولايثتثنى منها أحد معمر القذافي مخاطبا القادة العرب المشاركين في قمة دمشق عام 2008 الدور جاي عليكم كلكم. نحن أصدقاء أميركا، قد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما وضحك الجميع من كلامه .
وأولهم قطر وكأن القذافي يلقي بطرفة ليلطف بها جو المؤتمر و لقد كان القذافي ذو نظرة ثاقبة وأمتلك رؤية واضحة للموقف العربي المتخاذل فكيف ستكون أحوال الأمة العربية, بعدما وقعت في الفخ الغربي والشباك العربية وتقدم ماتبقى من الأمة العربية للغرب بعدما شاركت في تفتيتها .
والذي يدعو للضحك والاستغراب من هؤلاء المهللين ورافعي شعارات النصر !! هل تعلمون من الذي قتل القذافي ؟ هو نفسه الذي أقام دولة إسرائيل ودعمها وقتل ويقتل وسيظل يقتل الشعب العربي الفلسطيني والعراقي واللبناني ويساهم في إشعال نار الفتنة الطائفية والمذهبية في سورية واليمن والبحرين والعراق ومصر. إن مقتل القذافي بهذه الصورة البشعة جعلني أتساءل هل هؤلاء هم فعلا من سيحكم الشعب الليبي؟ ولم لم يعتقلوه حياً حتى تتم محاكمته بكل شفافية من قبل قاتليه هل هذه هي الديمقراطية التي ينشدونها؟!أم أن لدى القذافي إسرارا وخفايا لايريد حلف الناتو أن تظهر للعالم فتم قتله لتدفن جميع إسراره معه والى الأبد ! يامن تدعون الثورة !
لولا استعانتكم بحلف الناتو ولولا خيانة الكثير ممن كان في رأس السلطة ماكانت لتصل ليبيا إلى هذا الدمار وعلى ماهي عليها الآن إلا بدعم طيران الحلف الأطلسي واستخباراته انتم خونه لبلدكم وقدتموها على طبق من ذهب وانتم إرهابيين وعصابات متمرده تلونت باسم الحرية والديمقراطية المستوردة خصيصاً للعرب تمثلون بجثته أين هي والأخلاق والأنسانيه هل انتم مسلمون ؟ أعتقلموه أذاً قدموه للمحاكمة لماذا القتل والتمثيل بجثته ؟! إرهابيين قتلة حذًر منهم القذافي في بداية العمل المسلح.
للأسف إن الشعوب العربية يتشمتون ويفرحون بزوال الذين هم من صنعوهم ومجدوهم بمباركة الأجنبي وفجأة وعندما تنتهي مصلحة هذا الأجنبي ويرى أن مصلحته أكثر في إزالة هذه الأنظمة يعطي الإشارة لهذه الشعوب لتكره زعمائها فيعينها بقوته على التخلص منها بعد أن .يغريها بلعبة اسمها الديمقراطية والحرية . وبسقوط الأنظمة تنتهي مرحلة وتبدأ مرحلة سيادة وطغيان وتحكم الأجنبي !!! فهنيئا لتلك الشعوب التي تخرب أوطانها وتبيد عقولها عزائي لهذه الأمة التي تدعي أنها عربية وذات تاريخ عريق ومجيد . ولكن تباع وتشترى في سوق النخاسة الأمريكي أمة تسكن سطح الأرض وتحرس مافي باطنها وتقدمه هدية للغرب .