حمد بن جاسم : هناك أمور يدرسها الطرفين .. و المهم وقف الاقتتال و العنف
وصف رئيس اللجنة العربية رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لقاء اللجنة مع الرئيس بشار الأسد في دمشق اليوم بأنه “كان طويلا وصريحا وجرى في جو ودي”.
وأضاف الشيخ حمد في تصريح للصحفيين عقب لقاء اللجنة الرئيس بشار الاسد الثلاثاء " تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل ايجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع ولذلك اتفقنا على أن نواصل الاجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري".
واكد انه "تم خلال اللقاء استعراض المبادرة العربية حول الاوضاع في سوريا ودار نقاش ودي وصريح حول ما يجري في البلاد وهناك نقاط اتفق عليها وأخرى تحتاج الى نقاش".
واشار الى أن "هناك اجتماعا آخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة".
وتتألف اللجنة الوزارية التي حضرت اللقاء اضافة الى الشيخ حمد من الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي ووزير خارجية الجزائر مراد مدلسي ووزير خارجية السودان علي احمد كرتي ووزير خارجية مصر محمد كامل عمرو ونائب الأمين العام للجامعة احمد بن حلي.
وردا على سؤال حول هذه النقاط ، قال رئيس الوزراء القطري "نحن نريد أن نصل الى نتائج ومن أجل ذلك اتفقنا على أن هذا الموضوع يبقى طي الكتمان الى أن نتفق أو لا نتفق وان شاء الله فسنتفق على حل يكون عمليا انطلاقا من جدية اللقاء .. واننا لا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتي بنتيجة لا تهم السوريين والعرب".
و أضاف رئيس اللجنة " هناك أمور يريد الجانب السوري أن يدرسها أكثر ، و طرح علينا أفكارا نريد دراستها .. وسنلتقي ولكن هناك بعض النقاط اتفق عليها بالخط العريض وهناك نقاط أخرى طلب الجانب السوري أن يدرسها في مؤسساته السورية خلال يوم أو يومين .. ونحن أيضا كلجنة عربية نريد أن نتشاور فيما بيننا ونجتمع مع الاخوة في سوريا ونخرج بشيء واضح".
واضاف "يهمنا وقف الاقتتال ووقف العنف والا نرى قتلى من أي طرف".
وردا على سؤال حول الأعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق السوريين ، قال رئيس الوزراء القطري ان "الارهاب منبوذ في أي دولة وفي أي مكان وأي زمان لكن نحن الآن في ظل أزمة وخلال الأزمة قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أي طرف والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال وألا يكون هناك ضحايا من أي طرف في سوريا ويبدأ الحوار بين الأشقاء السوريين مع بعضهم بحيث يتوصلون الى نتائج تلبي رغبات الشعب في الاصلاح".
وقال ان "الاصلاح مطلوب اليوم لحل الأزمة ليس في سوريا فقط .. فهناك حراك جرى في دول عربية ويجري في دول عربية أخرى وقد يستمر هذا الحراك لأننا الآن في فترة نحتاج فيها الى أن نقوم باصلاح جذري وليس اصلاح شكلي .. والمهم أن يلمس المواطن في قطر وفي سوريا وفي أي مكان أن هناك نية صادقة للتقدم باصلاحات وتنفيذ وليس بوعود .. وأن يكون هناك تنفيذ لهذه الاصلاحات .. ولكن من المهم أيضا وقف العنف من أي مصدر ووقف القتال و وقف المظاهر المسلحة".