خبير روسي: السفن الحربية الروسية ستمنع امريكا من التدخل العسكري في سوريا
قال قسطنطين سيفكوف نائب رئيس اكاديمية القضايا الجيوسياسية في حديث لقناة “روسيا اليوم” انه بلا شك يمكن القول بوجود تصعيد عسكري بالقرب من السواحل السورية.
ويدل توجه السفن الحربية الامريكية الى المنطقة على ان الولايات المتحدة تنظر في احتمالات للتدخل العسكري في سوريا.
وتابع الخبير قوله: "اما وصول السفن الحربية الروسية الى القاعدة البحرية في طرطوس، فهدفه الحيلولة دون التدخلات العسكرية الاجنبية في الشؤون السورية، علما بان روسيا تدعم بثبات عدم التدخل في الشؤون السورية وتوفير الظروف للتوصل الى الوفاق الوطني في البلاد".
ويعتقد الخبير ان حضور السفن الروسية "قد يخفف من مخاطر التدخل الخارجي في الشؤون السورية، ولكن مع ذلك يدل وجود مجموعات عسكرية كبيرة بالقرب من السواحل السورية على تصعيد التوتر في المنطقة".
وفي معرض حديثه عن احتمال ارسال ايران قواتها البحرية الى البحر المتوسط، اشار سيفكوف الى ان "من شأن ذلك ان يزيد من حدة التوتر. ويجب الاخذ بعين الاعتبار ان الولايات المتحدة كانت قد اعلنت مرارا عن استعدادها لتسديد ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية". وبالتالي لم يستبعد احتمال دخول القوات الامريكية والايرانية في المواجهة العسكرية. وفي هذه الحال سيتم تدمير المجموعة البحرية الايرانية من قبل السفن الامريكية. وسيكون ذلك بداية الحرب بين ايران والولايات المتحدة.
واضاف ان المواجهة الايرانية الامريكية ستؤدي الى تأزم الوضع في منطقة الشرق الاوسط. والجهة المبادرة الى هذا التصعيد هي الولايات المتحدة.
وتناول سيفكوف موضوع توريد صواريخ "ياخونت" الروسية المضادة للسفن الى سورية، والمخاوف من وقوع هذه الصواريخ في ايدي حركة "حزب الله" اللبنانية . وقال " ان ايصال هذه الصواريخ الى حركة "حزب الله" بشكل سري هو امر مستحيل، والحركة غير قادرة على خوض معارك بحرية. اما ما يخص سوريا فهي بأمس الحاجة الى هذه الصواريخ، وهي لن تسلم هذه الانظمة الصاروخية الى اي جهة اخرى، وذلك في ظل التهديدات الامريكية".
واوضح ان "عدد المنظومات(من هذه الصواريخ) التي حصلت عليها سوريا غير كاف للتصدي للتدخل الامريكي المحتمل، ولذلك فانها لن تسلم ولو صاروخا واحدا الى جهة ثالثة".