انتهاء مراسم انزال العلم الامريكي في العراق
أنهى الجيش الامريكي رسميا الحرب في العراق يوم 15 ديسمبر/كانون الأول، وأنزل علمه في مركزه الرئيسي في بغداد في حفل حضره وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ليسدل الستار على نحو تسعة أعوام من الغزو الذي اسقط الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وستنسحب اخر دفعة من القوات الامريكية وقوامها 4000 جندي من العراق بحلول نهاية العام الحالي. وأسفرت الحرب عن قتل عشرات آلاف العراقيين، كما شردت مئات الألوف، وخلفت اكثر من اربعة آلاف قتيل من الجنود الامريكيين ، وأقر الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء أمس ان بلده دفعت ثمنا باهضا "للانتصار".وأشار إلى أن اكثر من (1,5) مليون اميركي خدموا في العراق واكثر من 300 الف جرحوا وهناك آخرون اصيبوا بكدمات "لا تراها الاعين"، في اشارة الى الجنود الذين عانوا من اضطرابات نفسية لدى عودتهم الى بلادهم.
واعاد الامريكيون بناء الجيش العراقي بعد حله، واطلقوا من جديد الاقتصاد الذي يقوم على الاستهلاك وذلك من خلال استيراد السيارات والاجهزة المنزلية، لكنهم فشلوا في تامين الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه النقية.
واستطاعت واشنطن في عامي 2007 و2008 تغيير مسار الحرب من خلال ارسال 170 الف جندي على الارض بهدف شل تحركات المتمردين، والاستعانة بزعماء العشائر السنة الذين انقبلوا على تنظيم القاعدة.
ويغادر الجنود الامريكيون العراق بحلول نهاية العام تاركين خلفهم 900 الف رجل امن عراقي يبدون جاهزين للتعامل مع التهديدات الداخلية، الا انهم يعجزون عن حماية الحدود البرية والجوية والمائية، بحسب ما يقول مسؤولون عسكريون وسياسيون عراقيون وامريكيون.
وهناك مخاوف اضافية بان العراق يمكن ان يتاثر بقوى اقليمية مثل ايران.كما يخشى عدد من المراقبين الامريكيين من عودة اعمال العنف الطائفية، ويشككون في قوة التنظيمات السياسية في العراق.