رحيلك يا أمي

لا أصدق الخبر أتى كصدمة صاعقة ولم أقدر على تصديق ما يقال أأصدق ما يقال أن امي وقرة عيني قد رحلت إلى عالم الخلود لا وألف لا لا أصدق خبر رحيلك .
أنت التي زرعت بداخلي قيماً وأخلاقاً حميدة وعلمتيني الحب والوفاء وعلمتيني أن أكون حراً أكتب وأتكلم دون خوف أو حساب لأحد .‏ كان كل العالم يحسدني عليك كنت ام حنونة ورمزاً وحبيبة وصديقة وكل شيء في حياتي كنت تعلمين كيف لا أخاف أمام المصاعب وأمام المصائب وأمام كل شيء يهددني كنت رمزاً للعطاء بالحب والوفاء .‏ امي وقرة عيوني ستظلين معي في قلبي وفي بصري وفي روحي وفي دمي لن أنساك و كيف أنساك وأنت التي أثبتي وجودي في الكون وجعلت مني شاعراً وكاتباً أكتب بين الشعراء والكتاب .‏
علمتني الكبرياء والشموخ كنت يا امي بغاية الإخلاص لي وأعطيتني كل وقتك وحياتك وقلبك وحبك رفعت رأسي بصدق وحب كنت صادقة معي ومع نفسك وأخوتي وأبي وأثبتي أنك امرأة لم تلد الأيام مثلك من خلال صدقك وحبك وإخلاصك ووفائك .‏ أمي ومهجة كبدي تحدثت عنك الكثير فليس باستطاعة الكلمات أن تعبر عن الذي زرعتيه بداخلي فأنت أكبر من كل الكلمات ومن كل التعابير.‏ فاليوم يا امي يا صديقتي رحلت عني وأمست الدنيا متشحة بالسواد والحزن في كل مكان أنت خسارة كبيرة لي ولأهلي اربعين عاماً وأنت تبني وتعطي من أجلي واجل اخوتي .‏
ومن بعد رحيلك عرفت بأن الحياة فترة نمر بها وأيقنت بحقيقة الموت وحزنت عليك يا امي كثيراً وسوف أبكي حتى أموت وألحق بك لأني أحبك … واتمنى لقياك لاقبل ارجلك ويداك .‏