تقرير روسي حذر دمشق وبعض العواصم من أن واشنطن في حالة جنون
كشفت تقارير إعلامية فى بيروت، اليوم الخميس، عن تقرير روسي أرسل إلى “عواصم معنية بالقوى المواجهة للاحتلال الأمريكى فى العراق ولإسرائيل، ومن بينها دمشق”،
قبل أيام من اغتيال المسؤول العسكرى لحزب الله، عماد مغنية، عن إن الإدارة الأمريكية "في حالة جنون، ويمكن أن تقوم بأى شيء، وستقوم بأي شيء"، وحسبما أفادت مصادر لبنانية مطلعة، شرح الروس ما ورد في رسالتهم متحدثين عن استعداد أمريكي مفتوح لشنّ حروب أكبر في المنطقة، وإن هاجس التخلص من إيران وسوريا وقوى المقاومة لم يعد هاجساً إسرائيلياً فحسب، بل هو هاجس أمريكى فى الأساس، وحسبما نقلت العرب اون لاين عن المصادر نفسها تسربت معلومات، قبل أسبوع من اغتيال الشهيد عماد مغنية، عن إنشاء لجنة أمريكية إسرائيلية تعمل على إطلاق مرحلة متقدمة من مشروع مواجهة سوريا وإيران والمقاومة فى فلسطين ولبنان والعراق، كما أفادت التسريبات أن لهذه اللجنة برنامج عمل، على رأسه اغتيال شخصيات رئيسية، يعتقد الأمريكيون والإسرائيليون أن غيابها يسهل المراحل التالية من المشروع، وبحسب المصادر تضم اللجنة المذكورة رؤساء أجهزة أمنية مركزية فى تل أبيب وواشنطن، ومستشارين سياسيين بينهم شخصيات رئيسية فى الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.
المصادر نفسها أوضحت أنه قبل أسابيع، أوفدت دولة عربية "تضع أنفها" فى لبنان، شخصية أمنية دبلوماسية لاستطلاع الموقف، والتقت شخصيات رئيسية فى فريق السلطة، ثم اتصلت بقوى من المعارضة، وقبل مغادرتها طلبت الاجتماع إلى جهة غير لبنانية تربطها صلات بحزب الله، وبحسب المصادر أصرت، هذه الشخصية، على نقل رسالة مقتضبة مفادها أن هناك قرارا كبيرا بتصفية عدد من الشخصيات الأساسية فى حزب الله وحماس والجهاد الإسلامى فى كل من بيروت ودمشق، كما تحدثت "التسريبات" عن تفاصيل تتعلق بأعمال تدريب أمني وعسكري ناشطة فى بلد عربي مقرّب من الأمريكيين، وفيها معلومات عن أسماء لمعسكرات التدريب وأسماء الضباط المشاركين فى التدريبات التى ركزت على دروس ذات بعد أمني.
"التسريبات" كشفت أيضاً عن معلومات بخصوص استئناف الاتصالات بين جهة لبنانية وإسرائيل، وعن أن بعض الدعم اللوجستى بدأ يرد إلى هذه الجهة من طريق مناطق الحكم الذاتى الكردية فى العراق، علماً أن تقارير صحفية نقلت نهاية شهر كانون الثاني (يناير ) الماضي عن "مصادر كردية من سوريا" أن هيئة العمليات في الجيش و القوات المسلحة السورية أصدرت تعميما بتوقيع نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد حسن تركماني قُرأ على العسكريين جاء فيه "أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي زار كردستان العراق مؤخراً والتقى ممثلين عن الأحزاب الكردية وزود مجموعات عناصر الموساد بهواتف خليوية مرتبطة بقمر التجسس الصناعي الإسرائيلي الذي أطلقه مؤخراً وذلك لنقلها وإدخالها إلى سوريا عن طريق حزب يكيتي الكردي، وحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي".
أما حول المخططات الأميركية لتنفيذ عمليات تفجيرية في دمشق أفادت مصادر عرب اون لاين إن شخصيات غادرت حديثاً مواقعها فى جهاز استخبارات غربية "تضع أنفها" فى لبنان، أبلغت جهات عربية نافذة معلومات عن تدهور مرتقب ومدروس للأوضاع فى لبنان، واحتمال حصول عمليات تفجير فى سوريا من النوع الذي يشيع مناخات من الفوضى والتململ وعدم الاستقرار، وقالت هذه الشخصيات إن مشاريع قرارات بعقوبات متنوعة ضد سوريا سوف تكون جاهزة قريباً أمام مجلس الأمن الدولي، أو أمام دول أوروبية والولايات المتحدة، وإن الأشهر الستة المقبلة ستشهد سخونة ربما قلبت الأمور رأساً على عقب، علماً أن الرئيس الأميركي جورج بوش اصدر الأسبوع الماضي قراراً بتشديد العقوبات على سوريا وتجميد أرصدة مسؤولين سوريين في المصارف الأمريكية، دون ان يحدد أسماءهم.
يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت بمنطقة كفرسوسة في العاصمة السورية ما اسفر عن استشهاد مغنية الأسبوع الماضي، وافاد شهود عيان من سكان الحي لصدى سوريا الذي استشهد فيه عماد مغنية بأن "السيارة انفجرت حين كان مغنية ماراً بجانبها دون ان يركبها حيث اوضحوا أن لهيب نيرانها وصل بارتفاعه حتى الطابق الثامن من الأبنية المجاورة"، كما أوضحوا ان السيارة غريبة عن الحي، وكانت "مصادر عربية مطلعة" كشفت أن الفترة الماضية شهدت اتصالات سرية مكثفة بين تل ابيب والادارة الامريكية وعدد من العواصم العربية، تناولت التحضير "لتطورات خطيرة مفصلية سوف تشهدها المنطقة في الاسابيع القليلة القادمة، قبل نهاية شهر اذار القادم، علماً أن واشنطن اتهمت مغنية بتدبير الهجوم على مقر قوات المارينز بلبنان عام 1983، وتعتقد المخابرات الأمريكية أن مغنية كان المسؤول الأمني الكبير في حزب الله، ورصدت جائزة لمن يتقدم بإدلاء معلومات عنه، ارتفعت من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر/أيلول عام 2001.